النفط يرتفع متجاوزاً 40 دولاراً للبرميل بسبب أحداث غزة

ارتفعت أسعار النفط متجاوزة 40 دولاراً للبرميل الاثنين بزيادة نحو ثمانية بالمائة عن الجلسة السابقة مع تواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة الأمر الذي أعاد للأذهان أن التوترات قد تهدد إمدادات النفط من الشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 1000 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف 3.18 دولار إلى 40.89 دولار للبرميل، بعد أن وصل في وقت سابق إلى أعلى مستوى خلال الجلسة عند 42.20 دولار للبرميل.

والنفط في طريقه لتسجيل خسائر تبلغ نحو 60 بالمائة هذا العام في أكبر هبوط سنوي منذ بدء تداول المعاملات الآجلة قبل نحو 25 عاماً.

وقال "أوليفييه جاكوب" المحلل في "بتروماتريكس" في مذكرة أبحاث: العوامل السياسية اختفت من ساحة النفط خلال الشهرين الماضيين، ولكن ستستعيد دورها في رفع الأسعار مع أحدث هجوم إسرائيلي على غزة.

وواصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي وتستعد الآن لغزو محتمل للقطاع بعد أن قتلت حوالي 325 فلسطينيين في الغارات الجوية.

وأثارت الهجمات غضب العرب في شتى أنحاء الشرق الأوسط وأبرزت احتمال أن يهدد الصراع إمدادات النفط من المنطقة.

وارتفع الذهب أكثر من اثنين بالمائة ليصل إلى أعلى مستوى منذ أوائل أكتوبر الماضي بعد تفجر العنف في الشرق الأوسط.

وقد صعدت أسعار النفط نحو سبعة بالمائة يوم الجمعة متخطية 37 دولاراً للبرميل أن حذت دولة الإمارات العربية حذو السعودية في زيادة التخفيضات في إمدادات الخام تنفيذاً لأكبر خفض إنتاجي على الإطلاق لأوبك الذي قررته المنظمة الأسبوع الماضي.

وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" يوم الخميس إن الإمارات خامس أكبر مصدر للنفط في العالم ستخفض صادراتها النفطية من خامي "مربان" و"زاكوم العلوي" لشهر فبراير بنسبة 15 في المائة، ومن خامي "زاكوم السفلي" و"أم الشيف" بنسبة عشرة في المائة تطبيقاً لتخفيضات الإمدادات التي قررتها منظمة "أوبك".

وخفضت "أوبك" الإنتاج ثلاث مرات في محاولة لسحب نحو خمسة بالمائة من الإمدادات العالمية من أجل وقف هبوط أسعار الخام.

وقال رئيس أوبك "شكيب خليل" يوم السبت إنه يتوقع استقرار أسعار النفط خلال الشهرين المقبلين بعد تخفيضات الإنتاج.

وقال مسؤول صيني كبير في مجال الطاقة: إن الصين وهي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة ستستغل هبوط أسعار النفط في زيادة وارداتها وتعزيز احتياطياتها النفطية.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.