موسى : وجودي مهم ولن أترك مؤتمر دافوس لرئيس إسرائيل

رد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على كل منتقديه حول وجوده في مؤتمر دافوس إلى جانب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز " وجودي مهم لطرح وجهة نظر العرب ولن أترك المؤتمر لبيريز".

ودافع موسى عن استمراره في الجلسة إلى جانب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز لضرورة المشاركة في مثل هذه المنتديات واستثمارها أكبر استثمار " نحن بحاجة لتأييد ودعم الرأي العام العالمي".

وقال موسي في تصريحات للصحفيين أمس السبت يجب أن يتفهم الرأي العام العربي جدوى المشاركة في مثل هذه المنتديات وهي نادرة بالنسبة لنا لكنها كثيرة بالنسبة للجانب الإسرائيلي ويجب أن يتفهم الجميع كيف نتحرك في أزمة كبيرة"نحن محتاجون لمثل هذه المنتديات لأن الصورة الإعلامية العربية غير سليمة ووجهة النظر العربية غير مطروحة بطريقة سليمة على خلاف وجهة النظر الإسرائيلية التي تطرح في كل مكان خاصة وأن لها سيطرة كبيرة على كثير من أدوات الإعلام في العالم على اتساعه".

وأوضح موسى إن وجودنا في منتدى أو مؤتمر دولي وتجمع مثل دافوس يجب أن يستغل ويستثمر أفضل استثمار لطرح وجهة النظر العربية ومن هنا فإن وجود الأمين العام للجامعة العربية مهم لأنه يكون جزءا من الشخصيات التي تطرح السياسات المختلفة.

وتساءل موسى : "كيف يترك مثل هذا المنتدى لشخصيات إسرائيلية تطرح وجهة نظر إسرائيلية دون الرد عليها، إذا لم نكن متواجدين في مثل هذه الاجتماعات فستكون هناك فرصة للجانب الإسرائيلي ليقنع بها الموجودين بالمنتدى وهم من قادة العالم لذا كان من الأفضل أن يسمعوا وجهة النظر العربية".

وأوضح أن الجلسة التي انسحب منها اوردغان كانت جلسة هامة للغاية حيث طرحنا كل ما يجب لجعل العالم يفهم ما جرى، خاصة وأن وجهة النظر الإسرائيلية غير سليمة ومليئة بالأخطاء والتزوير ووجهات نظر لا يصح السكوت عليها.

وقال موسى أن المداخلة التي طرحها لمدة 12 دقيقة باللغة الانكليزية التي يفهمها الجميع تعاملت مع ما طرحه الجانب الإسرائيلي بأن العدوان كان مجرد رد فعل لعدوان أهل غزة أو حماس عليهم وهذا غير صحيح، مؤكدا أن هناك احتلالا عسكريا مرفوضا ومقاومته مسألة موجودة عند كل شعوب العالم وأن هناك حصارا جوع الناس في القطاع وجعل المستشفيات لاتعمل والمدارس معطلة ولايوجد طعام وخلق حالة من البؤس لدي أهل غزة، متسائلا هل ينتظر من أهل غزة أن يستسلموا ويسكتوا ويقبلوا بمثل هذا الكلام، ويجب على كل الناس أن يضعوا أنفسهم مكان أهل غزة الذين يرفضون ويقاومون ومن ثم يكون رد الفعل ضد الحصار وليس كما يدعي الاحتلال .

وانسحب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من مؤتمر دافوس الاقتصادي يوم الخميس الماضي بعد مشادة كلامية بينه وبين رئيس إسرائيل شيمون بيريز .

وقال أردوغان لبيريز قبيل مغادرته للجلسة التي شهدت نقاشا حادا حول الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة " حينما يتعلق الأمر بالقتل فأنتم تعرفون جيدا كيف تقتلون، وأنا أعرف جيدا كيف قتلتم أطفالا على الشواطئ".

واحتج أردوغان على عدم منحه الوقت الكافي للكلام ليرد على الرئيس الإسرائيلي بيريز الذي دافع بشراسة عن المذبحة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة وخاطب أردوغان بصوت مرتفع وأشار إليه بأصبعه " ماذا كنت ستفعله لو أن الصواريخ أطلقت على اسطنبول كل ليلة".

وأضاف أردوغان أنه ربما لن يعود أبدا للمشاركة في التجمع السنوي للأغنياء والأقوياء "لا أعتقد أنني سآتي مرة أخرى إلى دافوس لأنكم لا تدعونني أتكلم، بيريز تحدث لمدة 25 دقيقة وأنا تحدثت فقط نصف هذا الوقت".

وأوضح أردوغان في مؤتمر صحفي في وقت لاحق أسباب استيائه من كل من رئيس الجلسة وأسلوب بيريز " بيريز كان يتحدث إلى رئيس الوزراء التركي، أنا لست زعيما لجماعة ما أو قبيلة ولهذا كان يتعين عليه مخاطبتي بشكل لائق".

وأضاف أردوغان " أعتقد أنه إذا كان لدينا إدارة للجلسة على هذا النحو فإننا لن نحصل من دافوس على ما جئنا جميعا للحصول عليه من دافوس".

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا