خبراء يحذرون من تسريح العمال الأجانب في الكويت

لا يمثل تسريح العاملين الأجانب رد الفعل المناسب على المشاكل الاقتصادية الراهنة التي تواجه الاقتصاد الخليجي، وفقاً لما دار في أروقة مؤتمر حول هجرة العمال عقد في الكويت الأحد.

وطالب ممثل منظمة الهجرة الدولية للشرق الأوسط "شاهيدال هايج" الوفود المشاركة بإعادة النظر في خططها الرامية إلى الاستغناء عن العاملين الأجانب كونهم يمثلون جزءاً مهماً من الحل للأزمة العالمية.

وأفادت صحيفة "كويت تايمز" اليومية الكويتية أن "هايج" أدلى بتصريحه لدى افتتاحه مؤتمر "تعزيز إدارة العمالة الأجنبية المؤقتة في الكويت" المنعقد في فندق "كوستا دل سول" لغاية 19 فبراير/شباط.

وطالب "هايج" الحكومة الكويتية بعدم تجاهل العمال الأجانب الذين يضطلعون بدور مهم في مستقبل الاقتصاد العالمي.

فقال "يمثل العمال الأجانب جزءاً مهماً من الحل. فقد يكونون عاملاً حاسماً في قلب مجريات الأزمة عن طريق خلق ثروة جديدة أو إيجاد فرص تجارية مستديمة".

وأضاف هايج "علينا أن نكون فاعلين في دعم وتجسيد فكرة التنقل الآمن كونها تشكّل فرصة للجميع".

ومضى يؤكد على أن التركيز على النشاطات الاقتصادية والمبادرات التجارية الإبداعية التي قد يكون العمال، سواء المهرة منهم أو غير المهرة، فاعلين فيها تعد السبيل للخروج من الانكماش في النشاط الاقتصادي.

وذكرت منسقة الأمم المتحدة في الكويت "فاليري كليف" التي تحدثت خلال المؤتمر أن على الكويت أن تكثف جهودها في توفير فرص عمل جذابة ومستديمة.

وأشارت إلى أن "أهداف الكويت في التنمية الوطنية تحددها في حقيقة الأمر رؤيتها الاستراتيجية في أن تصبح مركز مالي وتجاري يجذب المستثمرين ويقود فيه القطاع الخاص الاقتصاد ليخلق بذلك التنافس ويعزز الكفاءة".

وأضافت أن الحاجة تبرز لأن تضع الحكومة خطة عمل حول قضايا هجرة العمال بالتنسيق مع القطاع الخاص والعمال والمواطنين والمقيمين.

وحضر المؤتمر الذي عقد بتمويل من السفارة البريطانية في الكويت، وكيلا وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية محمد الكندري وجمال الدوسري.
 
اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.