تأهل ثلاث شركات عالمية لمشروع السكك الحديدية في الأردن

قال أمين عام وزارة النقل في الأردن مهند القضاة أن ثلاث شركات عالمية هي "ارنست اند يونغ" الأميركية ، و"كي بي ام جي" البريطانية، و"بي اند بي باربا" الفرنسية تأهلت لمشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية في المملكة.

وأوضح القضاة لصحيفة الرأي المحلية أن الوزارة فتحت أمس عروض مشروع مستشار إدارة الشراكة مع القطاع الخاص المعني بمراجعة النماذج الفنية وإعداد وثائق عطاء مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية في المملكة، وأن إعلان اسم الشركة الفائزة سيتم خلال عشرة أيام بعد الانتهاء من مرحلة التقييم بشكل نهائي.

وقالت الحكومة الأردنية في ديسمبر/ تشرين ثاني الماضي أن تكلفة مشروع الربط السككي العربي الذي يعتزم الأردن البدء بتنفيذه بلغت 4.3 مليار دينار أردني، منها 2.8 مليار دينار لإنشاء البنى التحتية للمشروع، و1.5 مليار دينار لشراء أسطول النقل.

وقال أمين عام وزارة النقل الأردنية مهند القضاة إن الحكومة ستختار واحدة من سبع جهات استشارية عالمية تقدمت لإجراء مراجعة مالية وفنية وقانونية لدراسة المشروع.

وأوضح القضاة أن الجهة الفائزة ستباشر عملها منتصف مارس المقبل لمراجعة دراسة المشروع التي أعدتها الحكومة وفقا لأسلوب البناء والتشغيل وإعادة الملكية.

وبين القضاة أن مفاوضات أردنية سعودية سورية عراقية ستبدأ مطلع العام القادم لإعداد اتفاقيات ثنائية أو إقليمية حول مسارات خطوط الربط السككي بينهم بما ينعكس على كفاءة التشغيل وكلفة المشروع .

وأنهت الحكومة الأردنية استملاكات أراضي المشروع الذي سينفذ بطول 1086 كيلومتر، وبلغت تكلفة الاستملاكات 350 مليون دينار.

وتتألف شبكة السكك الحديدية المقترحة من محورين الأول من الحدود السورية "جابر" مرورا بالمفرق والزرقاء وعمان ومعان وحتى العقبة ليتم الربط مستقبلا مع مصر عن طريق العقبة بواسطة العبارات، أما المحور الثاني من الحدود العراقية مرورا بالمفرق واربد مع فرع من الأزرق إلى الحدود السعودية في منطقة العمري .

ويعمل الأردن ضمن مخطط الربط السككي لـ 13 دولة عربية ينفذ على مدى 10 إلى 15عاما لكن هذه المدة غير ملزمة لأي من الدول .

وقال وزير النقل الأردني علاء البطاينة في يناير الماضي إن الأردن إن قطاع النقل في المملكة يستهلك 37 بالمائة من فاتورة النفط، ونسبة الديزل المستهلك للشحن تتراوح بين 1 إلى 3 بالمائة، مشيرا إلى أنه يعبر الأردن سنويا مليون شاحنة ولا بد من رفع سوية البنية التحتية لشبكة الطرق خصوصا الربط السككي لإبقاء الميزة الأهم للأردن خصوصا الخدمات اللوجستية لتسهيل سلسلة النقل والتجارة.

وأضاف أن الدراسات تؤكد أن الشبكة ستنقل نفس كميات البضائع إن لم تكن أكثر مما تنقله الشاحنات.

وأوضح البطاينة إن الدول المجاورة وهي السعودية والعراق وسورية سبقت الأردن في مراحل إنشاء محاور السكك داخل أراضيها تمهيدا لربطها مع بعضها البعض.

ودعت قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الأخيرة الدول العربية إلى وضع آلية لتنفيذ مشروع الربط البري العربي بالسكك الحديدية على أسس تجارية طبقا لوثيقة المخطط التي وافق عليها مجلس وزراء النقل العرب لأهميتها في تقصير ما يزيد عن 100 كيلو متر بين الدول.

كما دعت إلى أن تكون المساهمة في الربط مفتوحة أمام القطاع الخاص ومؤسسات التمويل العربية وصناديق التمويل العربية والإقليمية والدولية.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا