الأردن يسعى لاستعادة دوره كبوابة بضائع إلى العراق

أكد وزير الصناعة والتجارة الأردني عامر الحديدي أن بلاده ستعود من جديد لتكون نقطة انطلاق للبضائع المتوجهة إلى العراق الذي كان الشريك التجاري الأول للمملكة قبل الغزو الأمريكي لهذا البلد في 2003.

وقال الحديد في حوار مع صحيفة «الغد» أنه يعتقد بوجود مؤشرات ايجابية كثيرة إلى أن يعاد اعتبار الأردن كنقطة انطلاق سواء لبضائع أردنية أو لبضائع قادمة من الخارج بقصد التصدير للعراق.

وأضاف «هناك توجه عراقي لأن يكون ميناء العقبة (325 كلم جنوب عمان) معبراً كما كان سابقا للواردات العراقية».

وتابع الحديدي «على ارض الواقع صرنا بوابة العراق وصادراتنا تضاعفت من العام 2007 إلى 2008».

وتراجعت الصادرات الأردنية إلى العراق بصورة كبيرة بعد الحرب،إلا أنها بدأت بالتصاعد تدريجيا.

وأكد رئيس وزراء الأردن نادر الذهبي أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن والعراق شهدت تقدما ملحوظا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ووصلت ذروتها في العام 2008 حيث بلغ حجم الصادرات الأردنية إلى العراق حوالي 727 مليون دولار مقارنة بحوالي 475 مليون دولار في العام الذي سبقه.

وكان الأردن الذي يقيم على أراضيه ما بين 500 إلى 750 ألف عراقي، الشريك التجاري الأول للعراق قبل الغزو الأمريكي، كما كان من أهم المصدرين للعراق في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء الذي طبق من 1996 وحتى 2003.