براون: لإيران الحق بامتلاك برنامج نووي سلمي

يلقي رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون اليوم الثلاثاء كلمة يدعو فيه التوصل إلى سبل مساعدة الدول غير النووية للوصول إلى الطاقة النووية المدنية من أجل الوفاء بحاجات الطاقة والتعامل مع التهديد المتزايد للتغيرات المناخية.

وجاء ذلك في مقتطفات من كلمة سيلقيها براون أمام مؤتمر نووي في لندن.

وسيضيف براون إن إيران التي يصفها بأنها تمثل "خطرا نوويا كبيرا" عنصر مهم في إثبات ما إذا كانت الدول المنتجة للطاقة النووية، والدول غير المنتجة لها يمكنها اقتسام بشكل سلمي اليورانيوم المخصب لتوفير الطاقة لاقتصادياتها في الوقت الذي يحاول فيه العالم أن يفطم نفسه عن الوقود الأحفوري.

وأفادت المقتطفات أيضا بأنه سيقول "علينا تهيئة نظام دولي جديد لمساعدة الدول غير النووية للحصول على موارد جديدة للطاقة يحتاجونها، لأن سواء رغبنا أم لا فلن نتمكن من مواجهة تحديات التغيرات المناخية دون الاستخدام الأوسع للطاقة النووية المدنية."

وعرضت ست قوى عالمية على إيران التعاون النووي المدني ضمن حزمة حوافز وضعت لإقناع طهران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم الذي يخشى الغرب أن يكون يستهدف تصنيع قنبلة نووية.

وتقول إيران إنها تريد فقط الطاقة النووية لأغراض سلمية، وتعهدت بالمضي قدما في برنامجها.

واقترحت بريطانيا وفقا لإستراتيجية نووية جديدة وضعت الشهر الماضي مساعدة الدول التي تريد تطوير صناعة طاقة نووية مدنية، واتخاذ إجراءات أكثر تشددا لمنع المزيد من الدول من امتلاك أسلحة نووية.

ويؤيد براون أن تتعهد الدول المنتجة للطاقة النووية بتزويد الدول غير المنتجة باليورانيوم المخصب وفقا لضمانات يتفق عليها، وفي المقابل لا يمكن سحب الإمدادات ببساطة لأسباب سياسية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن هناك حاجة لبناء 32 محطة نووية سنويا ضمن خطوات لخفض انبعاثات الكربون العالمية بحلول العام 2050 تماشيا مع رؤية متعلقة بالتغير المناخي وافقت عليها الدول الصناعية العام الماضي.

وسيقول براون "ستمثل إيران سابقة لهذه الفلسفة الجديدة بمنح حق امتلاك الطاقة النووية المدنية مع فرض عقوبات على من يخرقون القواعد، وإيران تتمتع بحق امتلاك برنامج نووي سلمي مثلها مثل أي دولة أخرى، ولكن برنامج إيران النووي الحالي غير مقبول، ورفضها اللعب وفقا للقواعد يدفعنا إلى اعتبار برنامجها النووي تهديدا نوويا كبيرا، وأتمنى أن تتخذ إيران الاختيار الصحيح وتستغل رغبة المجتمع الدولي في التفاوض.

وعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتواصل بدلا من مواجهة عقوبات أخرى وحالة من عدم الاستقرار الإقليمي.

وقال أوباما قال إن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لمد يد السلام لإيران إذا أرخت قبضتها.

وتقول إيران إنها مستعدة لإجراء محادثات مع واشنطن، ولكنها تريدا تغييرا كبيرا في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا