أرامكو تكشف عن إنشاء مجمع يضم 30 مصنعا بـ 20 مليار ريال

كشفت شركة أرامكو السعودية أمس الاثنين أنها بصدد بلورة مبادرة لإنشاء مجمع صناعي يضم 30 مصنعا بتكلفة 20 مليار ريال.

وقال رئيس الشركة خالد الفالح إن موقع المجمع الصناعي الجديد للصناعات التي تخدم النفط والغاز لم يتم تحديده بعد حتى الآن، مبينا أن هنالك موقعين يجري الآن البحث الدقيق عن مدى مناسبة كل منهما لإقامة المشروع.

وأضاف الفالح الذي كان يتحدث للصحافيين في محفل اقتصادي في المنطقة الشرقية أن الفكرة مدعومة من قبل الشركة، وتهدف إلى تكوين المجمع الاقتصادي الذي يخدم قطاع النفط والغاز ومدى الاستفادة والتعاون مع بعضها بعضا وتوفير الخدمات المشتركة، فيما بينها، مشيرا إلى أن الشركة ستوفر للمجمع الأراضي والبنية التحتية لهذه الصناعات لتكون داعما أساسيا لاقتصاد المملكة.

وأوضح أن لدى الشركة توجها لتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة سوميتومو كيميكال اليابانية لإنشاء المرحلة الثانية من مشروع بترورابغ، وهي عبارة عن مشروع بتروكيماوي بحت يعتمد على المصفاة، وستفوق الاستثمارات فيه ستة مليار دولار، وسيكون مشروعا مفيدا للقطاع الخاص في توفير مواد خام جديدة توفر فرصا عديدة في المجمع الصناعي المكمل لبترورابغ الذي سيتم تدشينه قريبا بجوار مشروع بترورابغ الأول.

وبين الفالح أن مصفاة ينبع ستطرح العطاءات للمقاولين خلال النصف الثاني من العام الجاري، وسيتم أخذ القرار من ناحية الاستثمار خلال عام 2010، أما مصفاة الجبيل الآن بصدد فتح العطاءات التي تم استلامها، والتي سيتم استلامها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيتم إرساء هذه العقود خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث إن الشركة ماضية قدما في تنفيذ مشروع الجبيل.

وأضاف أن الأزمة العالمية الحالية أثبتت أن الاستثمار الجدي والجريء في تأسيس كيانات مؤسسية وشركات مؤهلة، وفي مقدمتها شركات التصنيع، يشكل بديلا ذكيا لمردود مجز وقليل المخاطرة على المدى البعيد.

وطمأن الفالح القطاع الصناعي المحلي إلى أنه على الرغم من صعوبة الوضع الاقتصادي العالمي الراهن، والتحديات الحالية في قطاع الطاقة، إلا أن السعودية ستظل ماضية في استثماراتها طويلة الأجل لتوسعة قطاعي النفط والغاز وبرامجهما لدعم إمدادات الطاقة الوطنية والعالمية، ملمحا إلى أن احتياجات أرامكو السعودية الكثيرة مشابهة لاحتياجات قطاعات أخرى وكبرى مثل قطاعات البتروكيماويات والماء والكهرباء.

ودعا الفالح إلى اغتنام فرصة فترات التباطؤ التي يشهدها الاقتصاد العالمي لصياغة استراتيجيات استثمار المستقبل والتحضير لفترات التوسع الاقتصادي المقبلة.

وأبلغت شركة أرامكو السعودية كبار مقاوليها الوطنيين ووكلاء عن شركات عالمية في الرابع من مارس/آذار الجاري أنها رصدت ميزانية تبلغ 60 مليار دولار (225 مليار ريال) لتنفيذ مشاريع للنفط والغاز متعددة الأحجام حتى 2014.

وأوضح المدير التنفيذي لإدارة المشاريع في الشركة ماجد تقلا إن الشركة تدرس استراتيجيات جديدة أكثر مرونة وابتكارية لتقليل حجم المخاطرة المالية في إدارة مشاريعها للسنوات الخمس القادمة، تتضمن تصميم أنماط جديدة من العقود أكثر ملائمة لأوضاع السوق وشروط التمويل، وأكثر تحوطاً لتغير الأسعار.

وأضاف تقلا في لقاء عقدته الشركة في الخبر مع كبار مقاوليها الذين يمثلون شركات وطنية كبرى ووكلاء محليين عن شركات عالمية أن مشاريع الشركة تدعم التوازن المالي للشركات المؤهلة المتعاقدة معها، وأنه تم التخطيط لـ 144 مشروع للسنوات الخمس القادمة منها 8 مشاريع عملاقة بدون أن تحدد جدول زمني لها.

وقال إن أرامكو قد تعيد التفاوض حول عدد من المشاريع التي لم يتم إرساؤها بعد، حاثاً المقاولين على اغتنام هذه الفرصة التي تمنحها الشركة لمواجهة تحديات السوق العالمية.

وأضاف أن هدف اللقاء هو تسليط الضوء على خطط الشركة حيال إعادة حساب تكاليف المشاريع المرتقبة، مع انخفاض أسعار المواد والتكاليف، وعلى الفرص الاستثمارية التي تتيحها الشركة خلال الفترة حتى 2014.

وتواجه المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم تراجعا في الطلب العالمي على الطاقة، ودفع اضطراب أسواق الائتمان العالمية وتهاوي أسعار النفط شركات الطاقة حول العالم لإعادة النظر في مشروعات مكلفة أو خفض إنفاقها للحفاظ على السيولة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا