عدد الأمريكيين القتلى في العراق يتراجع لأدنى مستوى منذ الغزو

قال متحدث باسم القوات الأمريكية في العراق أمس الأربعاء إن عدد الجنود الأمريكيين الذين لاقوا حتفهم في قتال بالعراق تراجع إلى أدنى مستوى منذ الغزو في العام 2003 .

وقال الميجر جنرال ديفيد بيركنز في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم الأمن في بغداد اللواء قاسم موسوي، إنه في أول شهرين من العام الحالي قتل 19 جنديا أمريكيا في العراق انخفاضا من 148 في نفس الفترة منذ عامين.

وقال موسوي، إن عدد هجمات المتشددين الموثقة الأسبوع الماضي في بغداد تراجع إلى مستوى منخفض قياسي.

وقال بيركنز "عدد الجنود الأمريكيين الذين لاقوا حتفهم في قتال بالعراق تراجع إلى أدنى مستوى منذ بدء الحرب قبل ست سنوات، وهو تراجع تزيد نسبته على 90 في المائة.

وتشير بيانات رويترز إلى أن عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو في العام 2003 حتى 17 مارس/ آذار الحالي بلغ 4259 أمريكيا.

وقتل في الفترة نفسها ما بين 91121 و99500 مدني عراقي وفقا لبيانات موقع على الانترنت يديره أكاديميون وناشطو سلام، وعنوانه iraqbodycount.com

وقال موسوي، إنه للمرة الأولى خلت سجلات المشرحة المركزية في بغداد الأسبوع الماضي من وصول جثث أشخاص مجهولين عُثر عليها في شوارع المدينة انخفاضا من بين 50 و180 يوميا في ذروة أعمال العنف الطائفي في العام 2006.

وأعلن موسوي، خططا لإعادة فتح طريق رئيسي يمر ببغداد من خلال المنطقة الخضراء الحصينة بوسط العاصمة حيث تخضع حركة المرور حاليا لقيود صارمة.

وينظر إلى هذه المنطقة على أنها رمز للاحتلال الأمريكي، وقلب عملياته العسكرية والدبلوماسية في العراق بالإضافة إلى كونها مقر العديد من الوزارات العراقية.

وقال موسوي، إنه من المقرر فتح الطريق خلال شهرين، وإن العام 2009 هو عام إعادة فتح كل الشوارع في بغداد.

وأضاف موسوي، إن 40 شخصا على الأقل أُفرج عنهم من السجن بموجب قانون العفو الذي يهدف إلى تعزيز المصالحة بين الغالبية الشيعية والأقلية السنية أعيد اعتقالهم الأسبوع الماضي.

ويجري احتجاز عدة آلاف من السجناء السنة في السجون الأمريكية والعراقية.

ورغم التقييم المتفائل فان التفجيرات وأعمال الخطف وإطلاق الرصاص مازالت شائعة في بغداد ومازال التمرد الذي يتزعمه السنة يستعر في مدينة الموصل ومحافظة ديالى بشمال شرق البلاد.

وقالت الشرطة العراقية، إن انفجار قنبلة في موقف حافلات بمنطقة أبو غريب في بغداد أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 23 يوم الاثنين الماضي.

وقتل منذ أقل من أسبوعين مهاجم انتحاري 28 شخصا وأصاب 28 آخرين في نفس المنطقة.


اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا