أرامكو السعودية تضيف 250 ألف برميل من النفط لإنتاجها

تستعد شركة أرامكو السعودية لاستلام مشروع توسعة حقل شيبة النفطي نهاية أبريل/نيسان الحالي، بعد أن أنجزت شركة أس إن سي لافلين الكندية 98 بالمائة من أعمال المشروع.

وقال مصدر نفطي مطلع لصحيفة الوطن المحلية أن المشروع سيزيد طاقة إنتاج حقل شيبة الصحراوي العملاق إلى 750 ألف برميل بزيادة 250 ألف برميل عن طاقة الحقل الأساسية.

وتوقع أن تضيف أرامكو هذه الزيادة ضمن إنتاجها على الرغم من أزمة التراجع العالمي في الطلب على النفط وانحسار طلبات المشترين.

وأوضح أن أرامكو لن تتراجع في خطط توسعة أخرى للحقل لتبلغ طاقته مليون برميل يومياً إلا أنها تؤجل هذه المرحلة لحين عودة النمو الاقتصادي العالمي إلى مساره المتصاعد.

وأضاف "أرامكو غير مهتمة حالياً باستعجال تنفيذ خطط زيادة الإنتاج أكثر من المتاح حاليا ولذا فإنها سترحل توسعة ثانية في حقل شيبة إلى أجل غير معلوم".

ويتميز نفط حقل شيبة بالجودة العالية حيث يضخ "العربي الخفيف جداً" وفي حال نفذت الشركة توسعة جديدة فإن الحقل سيصبح أحد ستة حقول سعودية بسعة إنتاجية تصل إلى مليون برميل يومياً على الأقل لكل حقل.

وقال وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي في منتصف مارس/آذار الماضي إن طاقة إنتاج النفط الاحتياطية للمملكة ستبلغ نحو 4.5 مليون برميل يوميا مع بدء الإنتاج من مشروعات جديدة كالخرسانة والنعيم وشيبة وحريـص الذي سـيوفر بنهـاية العـام طاقة قدرها 1.2 مليون برميل يومياً.

وأضاف النعيمي أن إنتاج المملكة انخفض إلى نحو ثمانية مليون برميل يوميا بسبب نضوب حقول قديمة وبعد خفض الإنتاج بسبب تراجع الطلب على الخام.

ولا تزال لدى أرامكو مشاريع توسعية إلا أنها لا تستعجل في تسريعها كمشروع منيفة العملاق الذي سيضيف 900 ألف برميل في اليوم إلا أنها تتمهل في منح عقود المقاولات الرئيسية.

ويقع حقل شيبة النفطي العملاق شرقي صحراء الربع الخالي، وبدأت أرامكو إنتاج البترول منه في عام 1998 ويوجد خط أنابيب يمتد من حقل الشيبة إلى بقيق بطول 640 كيلومتر، ويشكل السعوديون معظم عمالة المشروع الذي يقع في أبعد المناطق المعزولة غير الصالحة للسكن في السعودية بين كثبان رمال عملاقة يصل ارتفاعها إلى ما يزيد على 200 متر.

وأبلغت شركة أرامكو السعودية كبار مقاوليها الوطنيين ووكلاء عن شركات عالمية في الرابع من مارس/آذار الماضي أنها رصدت ميزانية تبلغ 60 مليار دولار (225 مليار ريال) لتنفيذ مشاريع للنفط والغاز متعددة الأحجام حتى 2014.

وأوضح المدير التنفيذي لإدارة المشاريع في الشركة ماجد تقلا إن الشركة تدرس استراتيجيات جديدة أكثر مرونة وابتكارية لتقليل حجم المخاطرة المالية في إدارة مشاريعها للسنوات الخمس القادمة، تتضمن تصميم أنماط جديدة من العقود أكثر ملائمة لأوضاع السوق وشروط التمويل، وأكثر تحوطاً لتغير الأسعار.

وأضاف تقلا في لقاء عقدته الشركة في الخبر مع كبار مقاوليها الذين يمثلون شركات وطنية كبرى ووكلاء محليين عن شركات عالمية أن مشاريع الشركة تدعم التوازن المالي للشركات المؤهلة المتعاقدة معها، وأنه تم التخطيط لـ 144 مشروع للسنوات الخمس القادمة منها 8 مشاريع عملاقة بدون أن تحدد جدول زمني لها.

وقال إن أرامكو قد تعيد التفاوض حول عدد من المشاريع التي لم يتم إرساؤها بعد، حاثاً المقاولين على اغتنام هذه الفرصة التي تمنحها الشركة لمواجهة تحديات السوق العالمية.

وأضاف أن هدف اللقاء هو تسليط الضوء على خطط الشركة حيال إعادة حساب تكاليف المشاريع المرتقبة، مع انخفاض أسعار المواد والتكاليف، وعلى الفرص الاستثمارية التي تتيحها الشركة خلال الفترة حتى 2014.

وتواجه المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم تراجعا في الطلب العالمي على الطاقة، ودفع اضطراب أسواق الائتمان العالمية وتهاوي أسعار النفط شركات الطاقة حول العالم لإعادة النظر في مشروعات مكلفة أو خفض إنفاقها للحفاظ على السيولة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا