النيابة العامة تطالب بإعدام قاتل ابنة ليلى غفران وصديقتها

طالبت النيابة العامة في مرافعتها أمام محكمة جنايات الجيزة في جلستها المنعقدة السبت بتطبيق عقوبة الإعدام شنقاً بحق "محمود سيد عبد الحفيظ" المتهم بقتل "هبة العقاد" ابنة الفنانة المغربية "ليلى غفران" وصديقتها "نادين" بحي الندى بمدينة الشيخ زايد أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني.

وأشارت النيابة إلى أنه ارتكب جريمة القتل بحق الضحيتين "نادين وهبة" بركنيها المادي والمعنوي من غير سبق إصرار أو ترصد مقترنة بالسرقة.

وقد أرجأت المحكمة في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار "مصطفى حسن عبد الله" نظر محاكمة المتهم لجلسة الأحد، وذلك لاستكمال سماع المرافعات مع التصريح للدفاع عن المتهم باستخراج صورة رسمية من مرافعة النيابة والاطلاع.

كما قبلت المحكمة الطعن بالتزوير الذي تقدم به دفاع المتهم على محضر المعاينة التصويرية التي تظهر تمثيل المتهم لجريمته، وقررت ضمه إلى ملف الدعوى مع السير في إجراءات الدعوى.

وأشارت النيابة إلى أن المتهم ليس عاطلاً أو عاجزاً عن كسب قوته كي يقوم بارتكاب جريمته, إذ أنه يتمكن من حرفة توفر له الكسب الحلال, إلا أنه أبى أن يرضى بما قسمه الله له, وصور له شيطانه ورفاق السوء من حوله الكسب الحرام, ليتحول إلى نهم بجمع المال بأية وسيلة.

وسردت النيابة وقائع القضية, مشيرة إلى أن المتهم بعد أن اشترى سكيناً يعينه على ارتكاب جريمته صار يجوب شوارع مدينة "الشيخ زايد" بحثاً عن بيت يحصد منه غنيمته الحرام, حتى وجد ضالته في ذلك البيت بحي الندى وتسلق إليه متسللاً, وتحرك لداخل البيت ودله شيطانه للوقوف خلف ستائر البيت حتى خلدت الضحيتين للنوم, وبدأ يبحث عما يسرقه إلى أن وجد مبلغاً من المال المتمثل في الأربعمائة جنيه, إلا أن ذلك المبلغ لم يكن كافياً له.

وأضافت: إن المتهم توجه نحو الضحية "نادين" وسرق هاتفها المحمول, فشاءت الأقدار أن تشعر به وتستيقظ, فحدث العراك الذي انتهى بقيامه بذبحها من الوريد إلى الوريد وتوجيه عدة طعنات قاتلة لها ولم يتركها إلا جثة هامدة, وخرج من غرفتها ليكرر جريمته مع الضحية الثانية "هبة العقاد" التي استيقظت على صوت العراك بينه وبين "نادين".

وأشارت النيابة إلى أن أقوال الشهود وأدلة الثبوت من تقارير فنية وغيرها أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن المتهم ارتكب جريمته.

من جانبه, تقدم "أحمد جمعة" محامي المتهم بطلب يتضمن طعناً بالتزوير على محضر المعاينة التصويرية التي أجرتها النيابة العامة بتاريخ 3 ديسمبر الماضي, والخاص بإثبات المعاينة التصويرية لتمثيل المتهم بارتكاب الجريمة، حيث اعتبر الدفاع أن النيابة أثبتت وقائع وأحداث وأقوال تخالف الحقيقة التي حدثت، وذلك بقصد الإضرار بالمتهم.

وقال الدفاع عن المتهم: إنه تقدم بالتقرير الذي يطعن فيه على التزوير سالف البيان لسكرتير جلسة المحكمة, إلا أن السكرتير رفض إثبات هذا التقرير, مؤكداً من جانبه أن شواهد هذا التزوير واضحة من القرص المدمج الذي قدمه الدفاع لهيئة المحكمة بالجلسة الماضية.

وسرد الدفاع عن المتهم وقائع ما اعتبره تزويراً في المعاينة التصويرية, والمتمثلة في أن النيابة التي باشرت التحقيقات مع المتهم, لم تثبت حضور رئيس النيابة الكلية برفقته أثناء المعاينة التصويرية, وقيامه بتوجيه المتهم بأقوال معينة قال إن المتهم ذكرها بالتحقيق حتى يعيد المتهم الاعتراف بها.

وأضاف الدفاع: إن النيابة لم تثبت بالتحقيقات أنها قد استجوبت المتهم في أي تحقيقات كان المتهم قد اعترف فيها بوقائع قتله المجني عليهما "هبة ونادين", مما يفيد أنها أوهمت المتهم باعترافه في التحقيقات حتى يكرر ذات الأقوال التي أملاها عليه وكيل أول النيابة, على حد وصف الدفاع.

وأشار إلى أن النيابة لم تثبت قيام رئيس النيابة بإصدار أوامر للمصور الجنائي بعمل مونتاج للقرص المدمج حتى لا يظهر صوته أثناء التصوير, كما أنها لم تثبت أسماء كافة ضباط المباحث والعبارات الصادرة عن بعضهم إبان المعاينة التصويرية, كما أنها لم تثبت نوع الشجرة التي تسلقها المتهم.

وطلب الدفاع عن المتهم بانتداب أحد خبراء الإذاعة والتلفزيون من خبراء الأصوات في تفريغ كل ما جاء بالقرص المدمج, وحضور رئيس قسم شؤون الضباط بمديرية أمن 6 أكتوبر للتعرف على أسماء ضباط المباحث والأفراد المتواجدين أثناء المعاينة التصويرية.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.