مصر: اتهام 9 أشخاص بالتخابر لصالح دولة أجنبية في قضية "حزب الله"

وجهت نيابة أمن الدولة في مصر الأحد اتهامات لتسعة أشخاص بالتخابر لصالح دولة أجنبية في القضية التي عرفت بـ"تنظيم حزب الله" بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد وحيازة مفرقعات وأسلحة بقصد القيام بأعمال تخريبية.

وواجهت النيابة المتهمين بتحريات أمن الدولة التي أوضحت أن المجموعة تلقت تدريبات عسكرية على يد ضباط الحرس الثوري الإيراني، سواء في طهران أو في جنوب لبنان.

وطلبت النيابة من وزارة الداخلية فحص أجهزة الحاسب الآلي التي تم ضبطها بحوزتهم، وتحديد المواقع التي زاروها وعناوينها الإلكترونية والمتصلين بهم.

وأنكر عدد من المتهمين معرفتهم بحزب الله أو زعيمه "حسن نصر الله"، فيما أشار الآخرون إلى معرفتهم بحسن نصر الله من خلال شاشات التلفاز.

وقال النائب العام المصري "عبد المجيد محمود" في بيان له قدمه لمجلس الشورى عن تنظيم حزب الله الأحد: قامت أجهزة الأمن المصرية مؤخراً بإجهاض تحرك تنظيمي سري بلغ قوامه 49 عنصراً من جنسيات مختلفة من لبنان والسودان والأراضي الفلسطينية ومصر.

وأضاف: تبين أن التنظيم على ارتباط بكوادر حزب الله اللبناني وقد تم ضبط 25 متهماً منهم لبناني زعيم التنظيم وستة فلسطينيين و17 مصرياً، وضبط عدد من الأحزمة الناسفة والعبوات المعدة للتفجير إضافة لكميات كبيرة من المواد المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة.

وقال الدكتور "مفيد شهاب" وزير الدولة المصري للشؤون القانونية والمجالس النيابية: إنه قد أكدت عمليات فحص مواقف العناصر التي تم ضبطها قيام قيادات تنظيم حزب الله بلبنان بدفع كلاً من اللبناني القيادي "محمد قبلان" ومعاونه اللبناني "محمد يوسف أحمد منصور" عضواً، ما يسمى بـ "وحدة الطوق" وهى إحدى وحدات التنظيم المعنية بالعمل بدول الطوق مصر وسوريا والأردن ولبنان لتنفيذ توجهات التنظيم بتلك الدول.

وأضاف: حيث أعدا لذلك برنامج حركياً وتنظيمياً اعتمد على ما يلي:
أولاً: السعي لاستقطاب عناصر على الساحة المصرية وتلقينهم بمعتقدات الحزب وتدريبهم تدريبات أولية بالبلاد وتسفيرهم عقب ذلك لدولة لبنان لتلقى تدريبات عسكرية بمعسكرات حزب الله هناك تمهيداً لتنفيذ عمليات عدائية بالداخل، والامتداد بعمليات الاستقطاب إلى بعض المحافظات مع تلقين العناصر التي تم استقطابها بالإجراءات الأمنية خلال لقاءاتهم واتصالاتهم بهم.

ثانياً: تأسيس عدة مشروعات تجارية بأسماء العناصر المستقطبة لاتخاذ ساتر لتنفيذ المهام المكلفين بها من جانب التنظيم، وإعداد حصر ديموغرافي ورفع لمدن منطقة شمال سيناء (الشوارع الرئيسية -المستشفيات - المدارس - المنشات العسكرية والشرطية - المنشات السياحية - المرافق الحيوية - النقاط الأمنية بالطرق) وإرسال النتائج إلى قيادة التنظيم بلبنان عبر الشبكة الدولية للمعلومات "إنترنت" عقب تشفير تلك المعلومات.

ثالثاً: استقدام خبراء في إعداد وتصنيع العبوات المتفجرة من قيادة الحزب بلبنان وإعداد كميات من العبوات والأحزمة الناسفة والاحتفاظ بها لدى عناصر بسيناء لاستخدامها للقيام ببعض العمليات العدائية.

رابعاً: رصد وتحديد الأفواج السياحية المترددة على منطقة جنوب سيناء وأماكن إقامتهم تمهيداً لاستهدافها بعمل عدائي، واستئجار أحد العقارات المطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس لاستغلالها في رصد البواخر والسفن التي تعبر القناة تمهيداً لاستهدافها.

خامساً: تهريب الأسلحة والمتفجرات والصواريخ للبلاد عبر الحدود الجنوبية مع السودان، والسعي لشراء مركب صدي واستخراج بطاقة استيرادية لاستغلاله في جلب الأسلحة والذخائر من اليمن والسودان والصومال وتهريبها للبلاد.

سادساً: استغلال رغبة أحد العناصر التي تم استقطابها في العمل بقناة "المنار" الفضائية التابعة لحزب الله واستغلال درايته بالغة العبرية وتكليفه بالتواصل عبر شبكة إنترنت مع عناصر داخل إسرائيل لجمع المعلومات عن الحركة السياحية المترددة على البلاد.

سابعاً: الارتباط ببعض العناصر الجنائية المتخصصة في التزوير وتكليفهم بتزوير بعض جوازات السفر وأوراق تحقيق الشخصية لبعض عناصر التنظيم تمهيداً لتسفيرهم لتلقى دورات عسكرية بالخارج، وإعادة دفعهم للبلاد للقيام بعمليات عدائية كذا استخدام الأوراق المزورة في استئجار الشقق والسيارات اللازمة لتحرك عناصر التنظيم.

يشار إلى أن قيادي التحرك المشار إليه اللبناني "محمد يوسف منصور" كان يتردد على مصر بجوازات سفر لبنانية بأسماء منتحلة منها "جمال هاني حلاوي" و"سامي هاني شهاب".

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.