ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

شائعة مكنات الزئبق الأحمر تجتاح المدن السعودية

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الثلاثاء, 14 أبريل 2009

واصلت شائعات احتواء مكائن خياطة من نوع "سنجر" على مادة الزئبق الأحمر انتشارها بين أوساط الناس لتعم جميع المدن السعودية خلال أسبوعين منذ انطلاقتها لأول مرة رغم تدخل الحكومة وحملة وسائل الإعلام لتكذيب الشائعة.

وقفزت الشائعة التي تنتشر بين السعوديين بسعر بعض مكائن الخياطة إلى 150 ألف ريال في حين لا تبلغ قيمتها الحقيقية سوى 100 ريال في أحسن الأحوال.

وتحولت الشوارع في بعض المدن إلى مزادات بعد أن تسببت في ازدحامات مرورية فيها، إلا أن المكائن المعروضة في الرياض تحولت إلى خردة في أيدي أصحابها بعد عزوف ملحوظ عن شرائها.


تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

وانتشرت الشائعات القائلة باحتواء أبر الخياطة في هذه الماكينات على مادة الزئبق الأحمر المستخدمة حسب الشائعات نفسها في تسخير الجن، وذهبت آراء إلى أن وراء هذه الضجة أغراض تجارية، فيما قالت بعض الصحف السعودية أن أردني أطلق الشائعة في بلاده فوصلت إلى السعودية.

وفي الرياض تحوّلت مكائن الخياطة القديمة إلى "خردة" في أيدي أصحابها الذين اشتراها بعضهم بآلاف الريالات بحثا عن الثراء السريع بعد أن حذرت وزارة الداخلية من الانجراف وراء الشائعة التي تهدف للاحتيال والكسب المادي الذي أوجد سوقا سوداء لهذه الأجهزة خلال الأيام الماضية ووصلت إلى أسعار خيالية.

وشهد حراج بن قاسم للبضائع المستخدمة جنوب الرياض عصر أمس ازدحاما كبيرا كان أبطاله مواطنين ومقيمين من الجنسين يعرضون عشرات المكائن للبيع ولم يجدوا من يشتريها منهم، وانسحب ذلك على الكثير من محلات الخياطة التي نفض العمال فيها الغبار عن أجهزتهم القديمة وعرضوها للبيع.

وفي حائل، حذر مكتب الدعوة والإرشاد في مدينة جبة (103 كيلو متر شمال حائل) من الأخذ بالشائعة التي ظهرت في منطقة حائل عن احتواء مكائن قديمة للخياطة من ماركة "أم أسد" على الزئبق الأحمر، معتبرا أنه إذا كان القصد من الحصول على المكينة هو الحصول على الزئبق لاستخدامه في تحضير الجن كما يقولون فإنه من باب أعمال الكهنة المنهي عنه.

وأدت الشائعة إلى موجة بحث عارمة عن هذه المكائن ووضع أسعار خيالية لمن يجدها تصل إلى150 ألف ريال نظرا لربطهم بين المادة وبين رغبة ملوك الجان في الحصول عليها لأنها تؤدي لزيادة أعمارهم حسبما قالوا.

ويرى الباحثون عن المكائن أن دلائل احتواء المكينة على هذا العنصر أنها تستطيع عند تدويرها أن تقطع إرسال الجوال.

واهتم العديد من المواطنين بهذه الشائعة نظرا لارتفاع السعر المعروض وذهب البعض للبحث عنها حتى من خلال مكبات النفايات والمستودعات المهجورة للحصول عليها خصوصا أن عملية اختبار المكينة لا تحتاج إلا لجوال ووجود علامة الأسد على المكينة وأن تكون ألمانية أو بريطانية الصنع ومن المكائن القديمة.

وفي الخرج، فوجئ الأهالي بازدحام غير مسبوق في شارع سوق الخرج القديم، ليتضح فيما بعد أنه كان بسبب باعة مكائن الخياطة على وقع شائعة الزئبق الأحمر، وظل إغلاق الطريق لساعات طويلة، قبل أن تتدخل الدوريات الأمنية والمرور لمعالجة الموقف.

وبدأ الازدحام أواخر ساعات الفجر ليبقى لساعات الصباح الأولى بسبب تسويق الباعة لما جمعوه من مكائن خياطة وتبادل الأسعار فيما بينهم والمشترين لهذه السلعة، من دون أن يكترثوا بإغلاق الطريق أمام المارة وعدم المبالاة بالتوقف في وسط الطريق.

وتسببت شائعة الزئبق الأحمر في المدينة المنورة أول من أمس في شل الحركة المرورية بطريق الستين، أحد أكبر الشوارع حيوية، لأنه الطريق المطوق للمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، الأمر الذي استوجب تحركا أمنيا حتى ساعات متأخرة من الليل.

ويقول خبراء إن انتشار مثل هذه الأساليب مرده تدني الثقافة العامة لمن يقعون في فخاخها فضلا عن تدني الثقافة التجارية، وتشبع المجتمع بالشائعات والقصص الخيالية.

وأوضح الخبير الاقتصادي الدكتور عبد العزيز الغدير إن انتشار مثل هذه الشائعات يدخل ضمن تجارة الوهم التي تنتشر بين الفينة والأخرى، وإن بعض الأشخاص يعتقد أنها ستغنيهم بينما الهدف منها سلب آخر ريال في جيبه.

وأضاف الغدير إن أي تجارة تحتاج إلى وضوح وسند علمي يدعمها، وبالتالي الدخول في مغامرات خاسرة ضحيتها دائما البسطاء ومن يجمعون الريال فوق الريال من أجل أطفالهم.

وقال الخبير الكيميائي عبد الله اليحيى إن الحديث عن وجود الزئبق الأحمر في المكائن أو غيرها من الآلات لا يعدو كونه "هراء"، وأنه لا يعرف من خلال تجربته وتخصصه في الكيمياء استخدام مثل هذه المواد السامة التي تستخدم لأغراض خاصة مثل المفاعلات النووية وغيرها، وبالتالي فإن قضية وجودها في ماكينة خياطة أمر يدعو للشفقة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (0 تعليقات)

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لثقافة ومجتمع

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

 بريد الأخبار

  1. وزارة الصناعة والتجارة - السعودية

  2. ثقافة ومجتمع


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في ثقافة ومجتمع

    لا يوجد محتوى