حرمان 32 ألف سعودية من العمل بسبب مماطلة القطاع الأهلي

حُرمت أكثر من 32 ألف فتاة سعودية تم تدريبهن وتأهيلهن لسوق العمل، من فرصة الحصول على وظيفة ضمن مشروع التنظيم الوطني للتدريب المشترك، بسبب مماطلة القطاع الأهلي في السعودية، وتحايله على الأنظمة فيما يخص سعودة الوظائف، وتطبيق القرار الوزاري رقم 120 الخاص بعمل المرأة في السعودية وفتح أقسام نسائية في المنشآت الخاصة لتشغيلهن.

وكشفت مسؤولة في صندوق الموارد البشرية في السعودية، إن مماطلة القطاع الخاص أدت إلى تدني تشغيل السعوديات في القطاع الخاص، إذ لم تستفد سوى 800 فتاة من أصل 32 ألف فتاة متقدمة في المسارات التدريبية التي تم إطلاقها منذ أربعة أعوام للتنظيم الوطني للتدريب المشترك.

وانتقدت ممثلة صندوق الموارد البشرية "شرق السعودية" وسمية الخالدي، آلية حصر الوظائف في القطاع الخاص، إذ يتم تجاهل فرص العمل المتاحة للفتيات من قبل الشركات والمؤسسات رغم التسهيلات التي يقدمها الصندوق في محاولة لتشغيل السعوديات في القطاع الخاص، في حين لا توجد فرص حقيقية لديها لعمل السعوديات.

وكشفت مديرة مركز سيدات الأعمال في الخبر هند الزاهد، عن تدني فرص توظيف السعوديات في القطاع الخاص بالشرقية، والذي لم يوفر أي فرص وظيفية تطبيقا للقرار رقم 120 والخاص بعمل المرأة، وفتح أقسام نسائية في منشآت القطاع الأهلي لتوظيف السعوديات.

وأشارت الزاهد، إلى أن عدم جدية الشركات والمؤسسات في تشغيل السعوديات أدى إلى تعثر توظيف 560 متدربة بالشرقية، حيث لم يتم توظيفهن حتى الآن، وبعد حصر الفرص الوظيفية في شركات ومؤسسات المنطقة الشرقية، تبين أن الشركات والمؤسسات لم توفر سوى وظيفتين، رغم أن الفتيات مدربات من قبل التنظيم الوطني للتدريب المشترك.

واستقبل مركز سيدات الأعمال ستة آلاف طالبة عمل منذ انطلاقة أعماله في العام 2005، ويعمل المركز على حصر الوظائف المتاحة وبرامج التدريب التي تؤهلهن للعمل في المنشآت الأهلية التي تجاوز عددها في المنطقة الشرقية 26 ألف منشأة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا