أرامكو تنهي العمل بأكبر مشروع للغاز في العالم قبل موعده بشهرين

أكملت شركة أرامكو السعودية العمل في مشروع خريص للغاز قبل الموعد المحدد له بأكثر من شهرين، ويضخ المشروع الجديد نحو 550 ألف متر مكعب من الغاز يومياً إلى شبكة أرامكو.

ونقلت صحيفة الحياة السعودية عن مصادر لم تسمها أن عمليات الإنتاج لن تبدأ قبل أول مايو/أيار المقبل، وستكون بمعية بقية أجزاء مشروع خريص شرق المنطقة الشرقية، والذي يصنف ضمن أكبر المشاريع المنتجة للنفط والغاز في العالم.

وقالت إن إنتاج المشروع من الغاز المصاحب سيكون مخصصاً للاستهلاك المحلي، وأن مشروع خريص النفطي الذي سينتج 1.2 مليون برميل يومياً، سيدشن في موعده المقرر في يونيو/حزيران، وهو يعد أحد أضخم حقول أرامكو السعودية الجديدة، وأيضاً الأضخم على مستوى العالم، ويعادل إنتاجه إنتاج الكويت، وتبلغ كلفة المشروع نحو 10 مليار دولار.

وأضافت أن مجمع المعالجة العملاق سيتعامل مع النفط من حقلي أبو جيفان والمزاليج، فضلاً عن خريص.

وأوضحت أن هذه الحقول ستنتج معاً كميات من النفط أكثر مما تضخه كل من إندونيسيا وقطر والإكوادور، أصغر ثلاثة أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وسيتطلب المشروع توريد 4500 برميل في اليوم من مياه البحر المعالجة، وتوسعة مرافق حقن المياه من أجل مساندة أعمال الإنتاج في حقلي خريص والغوار، لترتفع بذلك الطاقة الاستيعابية لشبكة خط الأنابيب (شدقم ينبع -1 ) من 425 ألف برميل في اليوم إلى 555 ألفاً، وتتم بذلك تلبية الطلب المتنامي على منتجات البترول في الساحل الغربي للمملكة، إضافة إلى إنشاء خطوط أنابيب لنقل الغاز والزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي، من أجل نقل المواد التي تنتجها مرافق المعالجة المركزية في معمل خريص.

يذكر أن الطلب العالمي على الغاز على مدى السنوات العشر الماضية زاد من 190 مليار قدم مكعب قياسي في اليوم إلى أكثر من 235 مليار، بنمو 2.2 في المائة في المتوسط سنوياً.

ويتوقع أن يزيد الطلب خلال السنوات العشر المقبلة بنحو 100 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم، لتبلغ نسبة الزيادة السنوية نحو 3.2 في المائة في السنة، وطبقاً للوكالة الدولية للطاقة، سيزيد إسهام الغاز في الطاقة العالمية من 24 إلى 30 في المائة في عام 2020.

وتتوقع المصادر أن يواصل الطلب على الغاز في المملكة ارتفاعه بمعدل 5 في المائة سنويا على مدى العقدين المقبلين، مع اتساع الحاجات المحلية والصناعية، ويذهب ثلث هذا الاستهلاك إلى الكهرباء (خصوصاً في تكييف الهواء بسبب المناخ الصحراوي الحار للمملكة)، فيما يذهب الربع إلى البتروكيماويات (يستخدم غاز الوقود واللقيم لإنتاج المواد البلاستيكية والمواد الكيماوية للتصدير)، ويذهب الخمس إلى تحلية المياه، إذ تعد المملكة من أكثر الدول المستهلكة لمياه الشرب في العالم، في حين يذهب الخمس المتبقي إلى صناعة الزيت، لمساندة توسيع شبكة الغاز الرئيسية، وزيادة طاقتها.

أبلغت شركة أرامكو السعودية كبار مقاوليها الوطنيين ووكلاء عن شركات عالمية الشهر الماضي أنها رصدت ميزانية تبلغ 60 مليار دولار (225 مليار ريال) لتنفيذ مشاريع للنفط والغاز متعددة الأحجام حتى 2014.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا