السعوديون متفائلون بشأن قوة اقتصادهم رغم تراجع أرباح الشركات 48 بالمائة

أظهر استطلاع حديث للرأي أن السعوديين يرون تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد السعودي ضعيف، في الوقت الذي سجلت فيه الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم تراجعا ملحوظا في أرباح الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضح الاستطلاع الذي أجراه مجلس الغرف السعودية على موقعه على إنترنت وشمل 1680 مشاركا أن 63 بالمائة من المشاركين قالوا أن تأثير الأزمة على الاقتصاد المحلي ضعيف، وأن المملكة قادرة على تجاوز الأزمة، فيما ذهب 25 بالمائة منهم إلى أن التأثير كبير، مقابل 12 بالمائة رأوا أن التأثير متوسط.

وكان مسح أجراه البنك الأهلي التجاري في ديسمبر/كانون أول الماضي لمؤشر التفاؤل بالأعمال للربع الأول من العام 2009، أوضح أنه رغم تراجع تفاؤل الأعمال في المملكة خلال الربع الأول من العام 2009 إلا أنه لا يزال إيجابياً.

وقال المسح أن نسبة 59 بالمائة من مجمل الأعمال في القطاعات غير النفطية تتوقع زيادة في حجم المبيعات خلال ربع السنة الأول، بينما تترقب ارتفاعاً في صافي الأرباح بنسبة 61 بالمائة، وتتوقع زيادة في الطلبات الجديدة بنسبة 57 بالمائة وتنتظر نسبة 47 بالمائة زيادة في عدد موظفيها.

أما في قطاع النفط والغاز، فإن 55 بالمائة من شركات النفط والغاز التي شملها المسح تتوقع زيادة في أسعار البيع خلال الربع الأول، وأيضاً تتوقع نسبة 65 بالمائة من وحدات أعمال النفط والغاز أن تحقق أرباحاً أعلى خلال الربع الأول، وتترقب نسبة 65 بالمائة أن تستخدم المزيد من الموظفين.

ورغم هذه النزعة التفاؤلية إلا أن المسح يشير إلى أن مجتمع الأعمال السعودي يواجه مصادر قلق تتعلق بالأعمال والتي تشمل المنافسة، وتقلب السوق، والوضع الاقتصادي الراهن، والتضخم، وارتفاع الأسعار، وتوفر العمالة.

يشار إلى أن نتائج الشركات المدرجة في سوق الأسهم خالفت توجه المستطلعين واستهلت العام الجاري بتراجع أرباح الربع الأول بنحو 48.2 بالمائة، وتوقفت الأرباح عند 11 مليار ريال مقابل 21.2 مليار ريال خلال الربع المماثل من العام الماضي 2008.

وساهم قطاع البتروكيماويات في تراجع الأرباح حيث أظهرت نتائجه تحولاً من الربحية إلى الخسائر مقابل محافظة قطاع المصارف على نتائجه وجاءت عند مستويات العام الماضي بأرباح بلغت 4.9 مليار ريال في الربع الأول.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا