دول الخليج تقلل من خطورة الأنفلونزا وتكتفي بتدابير احترازية

قللت دول مجلس التعاون الخليجي من خطورة وباء "أنفلونزا الخنازير" عليها، ولم يأخذ وزراء الصحة في دول المجلس بمقترح تعليق السفر إلى الدول المصابة واكتفوا في ختام اجتماعهم الطارئ السبت في الدوحة باتخاذ تدابير احترازية.

وأوصى البيان الختامي للاجتماع بأن: يتوخى مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي الحذر عند السفر إلى المكسيك أو دول أخرى تصبح موبوءة مستقبلاً

وقال الأمين العام لدول مجلس التعاون "عبد الرحمن بن حمد العطية" للصحفيين: علينا ألا نهول الأمر بأكبر من حجمه، خصوصاً وأن لدينا تجربة "أنفلونزا الطيور" واستطعنا اتخاذ التدابير اللازمة ودرء الخطر عن منطقتنا.

وتابع: لم يكن هناك اتفاق على تعليق شركات السفر للطيران إلى هذه المناطق المصابة بالوباء.

وأضاف: اتفقنا على مسألتين هامتين، الأولى توخي الحيطة والحذر بالنسبة للمسافرين إلى هذه المناطق التي انتشر فيها المرض، والثانية تتعلق بتشكيل لجنة دائمة من ضباط اتصال من وزارات الصحة للتنسيق والمتابعة.

وبحث الاجتماع اقتراحاً تقدم به "عبد الكريم يحيى راصع" وزير الصحة اليمني بتعليق رحلات الطيران لأي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي بالمكسيك أسوة بما قامت به بعض الدول الأوروبية وكندا والأرجنتين.

ومن جهته قال الوزير اليمني، الذي رأس الاجتماع: اتفقنا على تفعيل الخطة الاحترازية في ما يتعلق بالسفر إلى المناطق المصابة بالمرض، وهناك أيضاً قضية فحص القادمين من بعض الدول وتفعيل دور المختبرات.

وقال "راصع": لدى دول مجلس التعاون كميات كافية من الأدوية لمواجهة المرض، فالمملكة السعودية لديها مثلا خمسة ملايين كبسولة، كما يوجد في البحرين أيضاً ثلاثة ملايين كبسولة، وهناك مخزون استراتيجي من مسحوق الدواء المضاد للفيروس.

واتفق الوزراء الخليجيون على: تنشيط وتفعيل خطط الجاهزية والاستعداد لوباء "أنفلونزا الخنازير" والاستمرار في تفعيل نظم الإنذار المبكر والترصد الوبائي لمرض "أنفلونزا الخنازير" وتحديث الخطط الوطنية على ضوء المستجدات الواردة من الدول المتأثرة، بحسب البيان الختامي.

كما اتفقوا على: الإبلاغ المبكر والفوري عن أية حالات اشتباه بوجود المرض في أي دولة عضو، وذلك عن طريق ضابط الاتصال والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، مع وضع كافة الإمكانيات المتاحة الفنية والبشرية في كل دولة عضو تحت تصرف بقية دول المجلس عند الحاجة إليها.

كما قرر المجتمعون: إقامة برامج توعوية للتعريف بالمرض ومدى خطورته وكيفية انتقاله والاحتياطات الواجب اتخاذها للحد من إمكانية العدوى، وتخصيص موقع على إنترنت لهذا الغرض.

وقرر الوزراء الخليجيون أيضاً: الشروع في مناقشة مع الشركات المصنعة حول إمكانية توفير هذه اللقاحات في الوقت المناسب، مع التأكيد على الإجراءات الاحترازية بعدم وصول مواد غذائية ذات علاقة بهذا المرض.

وانعقد الاجتماع بناء على طلب من قطر وحضره "حسين بن عبد الرزاق الجزائري"، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بالقاهرة.

وأدت "أنفلونزا الخنازير" التي ظهرت في المكسيك قبل أسبوع إلى وفاة 16 شخصاً في هذا البلد، وطفل في الولايات المتحدة.

وأكدت منظمة الصحة وجود 615 حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير في 15 بلداً منها 141 حالة في الولايات المتحدة و397 في المكسيك.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.