شركات الطيران الخليجية تتطلع لتوسعات وأرباح في ظل الأزمة

قالت شركات طيران مملوكة لحكومات في دول الخليج المصدرة للنفط الثلاثاء أنها ستمضي قدماً في زيادة أساطيلها وتوسع مساراتها وتحقيق أرباح على الرغم من التراجع الاقتصادي العالمي الذي أضر بشركات طيران أخرى.

وعلى مستوى العالم واجهت شركات الطيران انخفاضاً في الطلب مع خفض الشركات الكبرى لميزانيات السفر، كما أضر تراجع التجارة بشركات الشحن، لكن الشرق الأوسط ظل المنطقة الوحيدة التي شهدت نمواً في حركة الركاب في مارس/آذار الماضي حسب بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا".

وجاءت أقوى تصريحات من جانب الخطوط الجوية القطرية التي قال رئيسها التنفيذي: إنها ستمضي قدماً في زيادة أسطولها إلى أكثر من 110 طائرات بحلول عام 2013 من نحو 68 طائرة الآن وستطلب شراء طائرات جديدة في معرض "بريس" للطيران الشهر المقبل.

وعلى المدى الطويل طلبت الخطوط الجوية القطرية أكثر من 200 طائرة جديدة تبلغ قيمتها الإجمالية 40 مليار دولار، وتعتزم زيادة مساراتها إلى 120 خلال خمس سنوات من 84 مساراً حالياً.

وقال "أكبر البكر" الرئيس التنفيذي في بيان: إنه أياً كان ما يحدث في العالم فإنه لن يؤثر على خطط الشركة للنمو ،وإن الشركة ملتزمة بالنمو وتمضي قدماً في جميع مجالات التوسع.

وأبلغ الصحفيين في معرض للسفر في دبي: إن الشركة رابحة بالفعل وتتوقع تحقيق المزيد من الأرباح في السنة المالية 2009-2010.

وأبلغ "رويترز": إن حركة الشحن زادت بنسبة ثمانية بالمائة في الربع الأول من العام بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتوقع أن ترتفع بنسبة 11 بالمائة في العام الحالي بكامله.

ولا تعتزم شركات طيران خليجية أخرى طلب شراء طائرات جديدة، لكن الطلب على السفر والشحن يدفعها للمضي قدماً في طلبيات قائمة لطائرات بمليارات الدولارات طلبتها خلال فترة الازدهار بسبب ارتفاع أسعار النفط التي دامت ست سنوات.

وانهارت أسعار النفط عن ذروتها قرب 150 دولاراً للبرميل في يوليو/تموز الماضي مما اضر بإيرادات الحكومات في المنطقة، لكن الحكومات تعهدت بالإبقاء على الإنفاق لدعم النمو.

وتتوقع الخطوط الجوية القطرية تسلم الدفعة الأولى من طائرات "بوينج 787 دريملاينر" في عام 2011 بعد أكثر من عام من موعد التسليم الأصلي.

وقال "البكر" في مؤتمر صحفي: إن عقد الشركة مع "بوينج" يعطيها الحق في الحصول على تعويض عن التأخير، لكنه لم يذكر حجم التعويض.

وتملك الشركة حالياً 70 طائرة وتشمل طلبيتها 30 طائرة من طراز 787 دريملاينر من بوينج.

ولا تتوقع طيران الإمارات في دبي أي تأخير في تسلم طائراتها سواء من بوينج أو ايرباص، وكذلك طيران الاتحاد في أبوظبي.

وقال الشيخ "أحمد بن سعيد آل مكتوم" رئيس طيران الإمارات للصحفيين في معرض للسفر في دبي: إنه لن يكون هناك تأخير في التسليمات في أعوام 2009 و2010 و2011.

وأضاف: إن الشركة ستتسلم 17 طائرة هذا العام وتسلمت لتوها طائرة من طراز ايه380 وأصبح لديها خمس طائرات من هذا الطراز الآن.

وطلبت طيران الإمارات 58 طائرة "ايه380" وهي أكبر طائرة ركاب في العام والتي تنتجها ايرباص، كما طلبت الشركة طائرات من بوينج.

وقال الشيخ "أحمد": كذلك إن الشركة تتوقع تحقيق أرباح في السنة المالية 2008- 2009، نافياً شائعات أنها قد تندمج مع الاتحاد.

وتتعارض هذه التصريحات الايجابية تماماً مع أنباء عن خلو مقاعد الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال انخفاض حركة الشحن في شركات الطيران العالمية.

وأعلنت شركات الطيران الأمريكية الشهر الماضي انخفاضات بلغت 13 بالمائة في حركة النقل في مارس، لكن شركات الطيران في الشرق الأوسط شهدت ارتفاعاً في طلب الركاب بنسبة 4.7 بالمائة في مارس حسب بيانات "أياتا".

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.