وزير التربية السوري يوقف أحد مصادر دخل أساتذة المدارس

اشتكى وزير التربية السوري علي سعد لرئاسة مجلس الوزراء عما أسماه" التجاوزات التي تقوم بها بعض الجهات العاملة في قطاعات الإعلام والإعلان والاتصالات الخاصة المتعلقة بإعلانها عن تقديم ما تسميه خدمات تعليمية للطلبة وخاصة طلبة الشهادتين الإعدادية والثانوية ".

وقال سعد خلال الاجتماع الدوري للحكومة السورية إن هذه التجاوزات لها" آثار ومنعكسات سلبية على الطلبة في هذه المرحلة فضلا عن تجاوزها أسس الترخيص الممنوحة لها".

ويشكل بيع ملخصات المواد الأساسية (الرياضيات والفيزياء والفلسفة والتاريخ والجغرافية...) وبعض الخدمات التعليمية الأخرى مصدر رزق لعدد لا بأس به من السوريين لدرجة أنها تباع في موسمها الأهم قبيل الامتحانات الفصلية على أرصفة الشوارع، وقد وصل الأمر لدرجة أن معاهد تعليمية مرخصة تبيع أيضا ملخصاتها التي يضعها أساتذة مخضرمون في المكتبات، وهي ظاهرة تعم أغلب المكتبات السورية والمعاهد التعليمية الخاصة.

كما أن المدارس الحكومية ليست بمنأى عن هذه الظاهرة إذا يعمل أساتذة عدد من المقررات الأساسية لاسيما للشهادتين الإعدادية والثانوية على بيع ملخصات للمواد التي يدرسونها، بالإضافة إلى أنهم يقدمون خدماتهم للطلاب خارج أوقات الدوام كأساتذة خصوصيين ينتقي كل حسب خبرته ما يراه مناسبا للطلاب من ملخصات.

لكن هذه الحالة تنتشر نتيجة للأوضاع المادية غير المريحة التي تحيط بالمدرسين، والتي تدفعهم في كثير من الأحيان إلى البحث عن مصادر دخل إضافية بين صفوف طلبتهم... وبهذا القرار يصبح الأساتذة تحت رحمة طلابها فأي شكوى من طالب على أستاذ قد تنهي مستقبله التعليمي.

مجلس الوزراء في سورية بدوره قرر وبناء على شكوى الوزير "منع تقديم أي خدمة تعليمية تتعلق بالمنهاج التربوي الرسمي ولاسيما منهاج شهادة التعليم الأساسي والثانوي بأي شكل من الأشكال قبل الحصول على موافقة وزارة التربية مسبقا وتكليف الجهات المعنية بتنفيذ هذا القرار بدءا من تاريخه".

 اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا