مسؤول إسرائيلي: الأسد غير صادق في السلام

قال مسؤول إسرائيلي رفيع أمس السبت إن الرئيس السوري بشار الأسد لا يريد اتفاق سلام مع إسرائيل ولكن يريد استغلال مفاوضات السلام لتحسين علاقاته مع الغرب.

ولم يتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحركاً فيما يتعلق باستئناف المحادثات مع سوريا في وجود مطلب إعادة مرتفعات الجولان.

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في أول قمة لهما هذا الأسبوع.

وأجرى الأسد اتصالات تمهيدية بوساطة تركية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت، وهون الأسد يوم الجمعة الماضية من توقعات استئناف تلك الاتصالات قائلاً، إنه لا يوجد شريك.

وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيالون في كلمة أمس السبت، إن الأسد إما أن يكون "مخطئاً أو كاذباً" بإنحائه اللائمة على إسرائيل في الوصول إلى طريق مسدود.

وأضاف إيالون، وهو سفير إسرائيلي سابق لدى واشنطن ينتمي إلى حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتشدد شريك ليكود الأصغر في الحكومة الائتلافية قائلاً، "إن سورية اليوم دولة بوليسية تحكمها أسرة صغيرة".

وتابع إيالون، "في رأيي أن الأسد لا يريد بالفعل السلام مع إسرائيل. إنه يريد عملية سلام تنقذه من عزلته، وترفع عنه ضغوط المجتمع الدولي".

وجددت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضية العقوبات على سورية قائلة، إنها تشكل تهديداً مستمرا للمصالح الأمريكية.

واتهم أوباما دمشق بدعم "الإرهاب"، والسعي للحصول على أسلحة دمار شامل وبرامج صاروخية، وتقويض الجهود الأمريكية والدولية الرامية لتوطيد الاستقرار بالعراق.

وفي الوقت الذي أوضحت فيه الولايات المتحدة أنها تريد تحسين العلاقات مع سورية يظهر تجديد العقوبات أنها غير مستعدة بعد لتحرك مثير بهذا الشأن.

وتشعر إسرائيل بالغضب إزاء تحالف سورية مع إيران، ورعايتها لفصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية التي تعقد العزم على القتال ضد إسرائيل.

وقال إيالون، "يتعين على إسرائيل أن تقول للأسد وهو ما تفعله. أظهر لنا أنك جاد. وفي المقام الأول لا شروط مسبقة"، في إشارة إلى المطلب السوري الخاص باستعادة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967، وضمتها في خطوة لم يعترف بها مجلس الأمن.

وأضاف إيالون، "ثانياً إذا كنت تريد السلام حقا فلا يمكنك أيضا أن تدعم، وتسلح حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي وتحاول إضعاف كل العمليات في الشرق الأوسط، وتكون أهم حليف لإيران".

واستبعدت سورية إعادة النظر في تحالفاتها في إطار عملية السلام مع إسرائيل. كما طالبت إسرائيل بالالتزام بإعادة الجولان لكي تمضي محادثات السلام الشامل قدماً، وهو ما رفضته حكومة نتنياهو.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا