أجهزة الاتصال اللاسلكي تغزو السجون السعودية وتعزز الجرائم داخلها

قالت المديرية العامة للسجون في السعودية أنها زودت جميع الإصلاحيات (السجون) في المملكة بتقنية حديثة تساهم في قطع شبكات الاتصال، تسمى أجهزت "قواطع الاتصال" بعد أن انتشرت أجهزة الاتصال اللاسلكي داخل السجون.

وقال الناطق الإعلامي باسم المديرية أيوب نحيت لصحيفة الوطن المحلية أن أجهزة الاتصال اللاسلكي إحدى الأدوات الممنوعة التي يحاول السجناء إدخالها بشكل غير شرعي من خلال إخفائها عند حضورهم إلى السجون أو عند عودتهم من الإجازات العائلية الشهرية أو من خلال الزائرين أو الزائرات، وأنه لا يكاد يخلو يوم من دون أن يتم القبض على أحد السجناء أو الزوار متلبساً بمحاولة تهريب جهاز اتصال لاسلكي أو شرائح اتصال.

وأوضح نحيت أن هذا الإجراء جاء بعد أن زادت عمليات تهريب الهواتف النقالة بين النزلاء في الإصلاحيات، إضافة إلى اكتشاف عدد من العصابات الإجرامية التي تدار من قبل مجرمين يقضون محكومياتهم داخل العنابر (غرف السجناء).

وأضاف أن المديرية بدأت بتنفيذ هذا المشروع وتأمل من خلاله المساهمة في قطع شبكات الاتصال داخل العنابر بجميع سجون المملكة بتكلفة تزيد عن مليون ريال لكل سجن، مؤكداً أن الحكومة رصدت موارد مالية كافية وخاصة لتأمين هذا المشروع التقني.

وأشار إلى أن المديرية تدرب العاملين لديها على الطرق الكفيلة والتي من شأنها القضاء على تمرير مثل هذه الممنوعات وغيرها.

ويمنح القانون السعودي العفو عن بعض السجناء الذين يحفظون القرآن الكريم أثناء وجودهم بالسجن والعفو عن ربع المدة لمن يثبت حسن سيرته وسلوكه أثناء قضاء محكوميته.

ويستطيع بعض السجناء إكمال تعليمهم داخل السجن من خلال شبكة إنترنت، كما يعيش السجناء في المملكة خلال شهر رمضان المبارك ظروفا استثنائية من خلال البرامج التي تقدمها إدارات السجون، سواء أكانت ثقافية أم دعوية، وتمتد لتشمل مشاهدة مسلسلات الفضائيات، وكذلك الخلوة الشرعية مع زوجاتهم خاصة للسجناء ذوي السيرة الحسنة تشجيعا لهم ولدمجهم مع المحيط الاجتماعي.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا