دبي تشهد تحركات لطمأنة المستثمرين بعد تغيير مدير الدائرة المالية

تحرك مسؤول كبير بدبي لطمأنه المستثمرين بأن الإمارة التي تضررت ضرراً بالغاً جراء الأزمة المالية ملتزمة بتلبية التزاماتها المالية.

وجاء ذلك بعد يوم واحد من إقالة حاكم دبي لناصر الشيخ من منصبه كمدير عام الدائرة المالية في الإمارة.

وأثارت الإقالة المفاجئة للشيخ تساؤلات بين عدد من المستثمرين بينما تبذل دبي ومجموعة من الشركات المملوكة للإمارة جهودا من أجل إعادة هيكلة الديون، وتلبية احتياجاتها التي تلوح في الأفق.

وقال مساعد حاكم دبي محمد الشيباني في تصريح صدر في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، إن الحكومة ملتزمة التزاماً تاماً باستدامة السياسات المالية، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة الظروف الراهنة مع الأخذ في الاعتبار نطاق الأزمة المالية إلى جانب تلبية الالتزامات المالية لدبي والمتطلبات المستقبلية للتنمية.

ويشغل الشيباني منصب مدير ديوان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، ونائب رئيس الدولة، ورئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية.

وأعرب الشيباني عن دعمه لمدير الدائرة المالية الجديد عبد الرحمن الصالح، وقال، إنه الرجل المناسب لقيادة المرحلة القادمة لإدارة الوضع الاقتصادي.

وشغل الصالح سابقاً منصباً في هيئة جمارك دبي، وهي هيئة رئيسية في دبي التي تعتبر المركز التجاري والسياحي الإقليمي.

ويؤكد توقيت التغيير المفاجىء للقيادات الوضع المالي الدقيق لدبي بعد أن أنقذ البنك المركزي الإمارة عن طريق برنامج سندات قيمته عشرة مليارات دولار، وقالت الإمارة، إن ديونها القائمة بلغت نحو 80 مليار دولار.

وتمتلك دبي، وعلى خلاف الكثير من جيرانها القليل من مصادر الطاقة، والاستثمارات الأجنبية التي يمكن الاستفادة منها في جلب الإيرادات أثناء الأزمة المالية.

وأثرت الأزمة تأثيراً بالغاً على اقتصاد دبي لاعتماده على الصناعات الدورية كالتجارة والتمويل والسياحة وخاصة بعد أن انتهت الطفرة العقارية بالإمارة أواخر العام الماضي.

وتستخدم الإمارة حصيلة خطة الإنقاذ لتمويل عدد لا يحصى من الشركات التي تعاني من ضائقة مالية، والتي تأخر بعضها في سداد مستحقات المقاولين.

وقال مسؤولون بدبي، إنهم يستهدفون جمع عشرة مليارات أخرى من خلال إصدار ثان للسندات عن طريق السوق مما يجعل المستثمرين يبدون اهتماما شديدا بالتغيرات القيادية وخطط التوزيعات.

وكسب ناصر الشيخ خلال فترته الوجيزة في منصبه احتراما من قبل المستثمرين كمدير للدائرة المالية لجهوده في إزاحة الصعوبات التي واجهتها الإمارة عقب أزمة السيولة، وانهيار السوق العقارية.

وسيتولى الشيخ منصب مساعد مدير ديوان الحاكم للشؤون الخارجية. كما يشغل الشيخ مناصب قيادية في عدد من الشركات المهمة بدبي.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا