فرنسا وباكستان تسعيان لإبرام اتفاق للتعاون النووي

صرح مصدر قريب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن فرنسا وباكستان تتفاوضان على شراكة تتضمن تعاوناً نووياً وأن ساركوزي قد يزور باكستان في الخريف للتوقيع على اتفاقية.

وأضاف المصدر، إن المحادثات مستمرة بشأن مجموعة مختلفة من القضايا من بينها الأمن النووي، وهو مسألة حساسة للغاية منذ تورط عالم باكستاني في أكبر فضيحة انتشار نووي في العالم العام 2004.

وقال المصدر القريب من ساركوزي خلال زيارة قصيرة لأبو ظبي حيث يفتتح قاعدة عسكرية فرنسية اليوم الثلاثاء، "إننا في عملية التفاوض. أعطينا أنفسنا شهرين أو ثلاثة أشهر أخرى".

والتقى ساركوزي الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في باريس في 15 مايو/أيارالماضي، ونقل عن وزير الخارجية الباكستاني قوله، إن فرنسا تريد حصول باكستان على اتفاقية واسعة النطاق لشراء معدات نووية مثل الاتفاقية التي حصلت عليها الهند.

ولم تؤكد فرنسا ما الذي قاله ساركوزي لزرداري على وجه الدقة، ولم تقل باريس سوى، إن ساركوزي يريد أن تحسن باكستان أمنها النووي، وهي مستعدة للتعاون معها في هذا الصدد.

وقال المصدر القريب من ساركوزي، إنه بعد اجتماعه مع زرداري التقى الزعيم الفرنسي أيضاً مع رئيس هيئة أركان الجيش الباكستاني، وأضاف المصدر، إنه تم إبلاغ زرداري بذلك.

ومن المرجح أن تثير فكرة إبرام اتفاقية مماثلة مع باكستان مثل الاتفاقية الهندية مخاوف من احتمال تسرب التكنولوجيا الحساسة من جديد.

ووافقت في سبتمبر/أيلول "مجموعة الموردين النوويين"، والتي تضم 45 دولة، وأنشئت بعد اختبار الهند أول أسلحتها النووية في العام 1974، وتسعى لمنع سقوط التكنولوجيا النووية في اليد الخطأ على رفع حظر على التجارة النووية مع الهند.

ومهد هذا الإجراء الذي تم التوصل إليه بعد سنوات من ضغوط الولايات المتحدة الطريق أمام إبرام اتفاقية نووية بين الولايات المتحدة والهند، والتي يمكن بموجبها أن تحصل الهند على التكنولوجيا النووية الحساسة حتى على الرغم من عدم انضمامها إلى معاهدة حظر الانتشار النووي.

ورفضت باكستان التي لم توقع أيضاً على معاهدة حظر الانتشار النووي مخاوف بشأن سلامة ترسانتها النووية، وتاريخها فيما يتعلق بالانتشار النووي.

واعترف العالم النووي عبد القدير خان الذي يبجله باكستانيون كثيرون بوصفه أبا القنبلة النووية الباكستانية ببيع أسرار نووية إلى إيران، وكوريا الشمالية، وليبيا في العام 2004.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا