تحديد التاسع من يونيو لاختيار مدير لوكالة الطاقة الذرية

يجري محافظو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التاسع من يونيو/حزيران اقتراعاً غير رسمي على خمسة مرشحين يتنافسون لخلافة مدير الوكالة محمد البرادعي في سباق انتخابي طويل لا يتضح فيه الأوفر حظاً.

وأعلن الرئيس الحالي لمجلس محافظي الوكالة - التابعة للأمم المتحدة - والذي يضم 35 دولة هذا الموعد اليوم لما يقول دبلوماسيون، إنه خطوة نحو تحديد أفضل اثنين أو ثلاثة مرشحين، وحث الآخرين على الانسحاب قبل جولة ثانية من الانتخابات المتوقعة في يونيو/حزيران القادم أو يوليو/تموز القادم.

وقدم المرشحون الخمسة، وهم من اليابان وجنوب إفريقيا واسبانيا وبلجيكا وسلوفينيا رسمياَ أوراق ترشيحهم إلى أعضاء المجلس وراء الأبواب المغلقة اليوم الثلاثاء.

وتعد وكالة الطاقة الذرية واحدة من أكثر الوكالات التي لها حساسية أمنية بما أنها تهدف إلى منع الانتشار السري للمقدرة على تصنيع الأسلحة النووية، وفي الوقت ذاته تشجيع الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

ومثلت تجربة نووية جديدة لكوريا الشمالية، وإطلاقها لصواريخ أمس الإثنين تحدياً جديداً لحظر الانتشار النووي.

وتولى أغلب مديري الوكالة، ومن بينهم البرادعي هذا المنصب لفترة أكثر من عشر سنوات ويبحث محافظو الوكالة دون جدوى حتى الآن عن مرشح يحظى بتوافق في الآراء، ويكون قادراً على سد فجوة الخلاف بين الدول الصناعية، والعالم النامي.

ولم يتضح ما إذا كان أي من المرشحين الخمسة من أوروبا وإفريقيا وآسيا سيتمكن من الحصول على أغلبية الثلثين من المحافظين، وهو العدد اللازم للفوز بالترشيح الأمر الذي كان عائقاً، وأدى إلى اقتراع غير حاسم على اثنين من المرشحين في مارس/آذار الماضي.

وربما تؤدي هذه الأزمة إلى وجود خلافات في الوكالة في الوقت الذي ما زال لم يتحدد فيه مصير حظر الانتشار النووي، وبخلاف ما قامت به كوريا الشمالية أمس فإن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم في الوقت الذي تتحاشى فيه مساعي أمريكية جديدة للتفاوض.

وقال السفير الجزائري طاووس فروخي للصحفيين خارج جلسة اليوم، "سوف نعقد اجتماعاً مغلقا في التاسع من يونيو/حزيران المقبل لإجراء اقتراع غير رسمي، وسيكون اقتراعاً سرياً، ولكنه غير ملزم. إنه خطوة ثانية (قبل) تنظيم الانتخابات المقبلة."

وأضاف فروخي قائلاً، "الفكرة هي تقييم حجم التأييد الذي يحظى به كل مرشح، ولكن بقاءهم في السباق من عدمه يرجع إليهم."

والمرشحون هم الاسباني لويس إتشافاري رئيس الجناح النووي في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ووزير الدفاع والطاقة البلجيكي السابق جان بول بونسليت، والقاضي السلوفيني أرسنت بتريك، وسفير اليابان في الوكالة يوكيا أمانو، ونظيره الجنوب إفريقي عبد الصمد مينتي.

وقال دبلوماسي من الوكالة مطلع على الاتجاهات السائدة في مجلس المحافظين، "كانت حملة غير مترابطة منذ ذلك الحين وتفتقر إلى الحيوية. لم يتقدم أحد. فروخي يرغب في إحراز تقدم في هذه العملية في أسرع وقت ممكن."

وفي اقتراع غير حاسم شمل اثنين من المرشحين في مارس/آذار تفوق أمانو على مينتي، ولكنه لم يحصل على الأغلبية التي تحقق له الفوز.

وأيدت الدول الصناعية، وأغلبها من الدول الغربية التي تمتلك التقنية النووية أمانو في حين أن معظم الدول النامية التي لا يملك أغلبها الطاقة النووية أيدت مينتي مما أظهر الخلافات العميقة حول أهم الأولويات في قيادة الوكالة.

وتم تجاهل قائمة المرشحين القديمة مع توسيع عملية البحث عن مرشح للتوصل إلى من هو قادر على التوفيق بين الدول الصناعية التي تلقي بثقلها وراء دور الوكالة في حظر الانتشار النووي والدول النامية التي تريد بذل المزيد من الجهد حتى تكون الطاقة النووية متاحة للجميع.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا