السعودية: خطوة جديدة في مصنع حديد الجنوب توفر 6 آلاف وظيفة

تعتزم شركة حديد الجنوب السعودية المؤسسة حديثا بدء الإنتاج عام 2011 في مصنعها للحديد البالغة طاقة إنتاجه 1.5 مليون طن سنويا، بعد أن تسلمت الشركة الأرض المخصصة للمرحلة الأولى من المصنع المزمع إقامته على مساحة مليون متر مربع في مدينة جازان الاقتصادية.

وقال رئيس مجلس إدارة مصنع حديد الجنوب سليمان الحربي إن الشركة ستنفق 1.35 مليار ريال (360 مليون دولار) لبناء المرحلة الأولى من المصنع الذي سينتج مليون طن من الكتل الحديدية ونصف مليون طن من حديد التسليح، إلى جانب توفير أكثر من 6400 فرصة عمل فنية وإدارية.

وأوضح الحربي إن المصنع سيوسع في نهاية الأمر ليصل إجمالي الاستثمار في المشروع إلى نحو 10 مليار ريال، مبينا أنه وبمجرد توسعة المصنع فسيغطي الاحتياجات المحلية من الكتل الحديدية وسيصدر أي فائض.

ويقع المصنع في مدينة جازان الاقتصادية وهي واحدة من أربعة مراكز جديدة مقررة تهدف المملكة من خلالها إلى تعزيز جهودها لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط وتوفير وظائف للعدد المتزايد من الشبان الباحثين عن توظيف سنويا.

وكان صندوق التنمية الصناعي الحكومي في السعودية منح تمويلا طويل الأجل لمصلحة شركة حديد الجنوب بمبلغ 600 مليون ريال، ويعد من أكبر القروض التي يمنحها الصندوق لقطاع الصناعات الحديدية في المملكة خلال هذا العام.

وبين الحربي أن الدارسات التي قامت بها الشركة وجدت أن المنطقة الجنوبية في المملكة تشهد نهضة عمرانية متزايدة وأن أقرب مصانع الحديد لهذه المنطقة هي من جدة التي تبعد نحو 700 كيلو متر، ما يزيد من تكلفة النقل على المشتري في المنطقة، ومن هنا نشأت فكرة الاستثمار في المنطقة في مجال صناعة الحديد وبين الحربي أن شركة حديد الجنوب تضع في اعتبارها القيام بتوسعات وفتح أسواق ومنتجات جديدة وسيعمل المصنع على تغطية المنطقة الجنوبية وتعويض أي نقص في السوق المحلية وكذلك تصدير الفائض إلى أسواق اليمن وشرق إفريقيا.

وكانت الشركة قد وقعت العديد من الاتفاقيات مع بعض الشركاء الاستراتيجيين كما وقعت عقوداً مع كبرى الشركات العالمية لتوريد المعدات والآلات المتعلقة للمصنع بأحدث التقنيات العالمية وفق جدول زمني محدد ويهدف المشروع إلى تغطية احتياجات السوق السعودية من الحديد في ظل تنامي معدلات نمو واحتياجات السوق إضافة إلى المشاريع الاقتصادية والتنموية الجديدة التي تشهدها مدن المملكة حاليا وسيعكس المشروع تحقيق توازن بين العرض والطلب والمحافظة على استقرار الأسعار.

ودخلت مدينة جازان الاقتصادية معترك التحول الاقتصادي ببدء تنفيذ مشاريعها حيز التنفيذ الفعلي وستعمل المدينة على إضافات المشاريع على المنطقة والمحافظات التابعة لها في تنمية الأوجه الاقتصادية والبشرية بمختلف مجالاتها العقارية والاستثمارية والسكنية والوظيفية ومساهماتها في تسريع عجلة التنمية في المنطقة بجانب خلق قناة اقتصادية استثمارية تعد بوابة لدول الجوار والقرن الإفريقي.

ويتوقع عدد من المستثمرين في تجارة الحديد والصلب أن يتجاوز استهلاك الحديد خلال السنوات الثلاث المقبلة 36 مليون طن، بزيادة 13 مليون طن على السنوات الثلاث الماضية، التي بلغ حجم الاستهلاك خلالها 23 مليون طن.

ويشار إلى أن أسعار الحديد ارتفعت بزيادة 150 ريالا في يناير/كانون ثاني الماضي، تماشياً مع ارتفاع في الأسعار العالمية إلا أنها ما لبثت أن انخفضت في منتصف فبراير/شباط حيث تبين أن ارتفاع الأسعار العالمية كان بسبب توقعات زيادة الطلب وليس الطلب الفعلي، ومع انخفاض الأسعار في منتصف مارس/آذار الماضي أقدم كثير من التجار على الشراء لاعتقادهم بأن الأسعار لن تنخفض أقل مما حصل، ومرة أخرى ارتفعت الأسعار في حدود أسعار بداية يناير التي كانت تراوح حول 1800 ريال للطن.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا