مصر: اكتشاف حالتي إصابة بفيروس الخنازير في سكن جامعي

قال وزير الصحة المصري اليوم الاثنين إن بلاده اكتشفت حالتي إصابة مؤكدتين بفيروس "إتش1 إن1" في السكن الخاص بالجامعة الأمريكية في حي الزمالك بالقاهرة، وفرضت الحجر الصحي على السكن الذي يقيم فيه أكثر من 110 طلاب و124 من أعضاء هيئة التدريس.

وقررت الجامعة وقف الدراسة بها إلى يوم الأحد المقبل 14 يونيو/حزيران لحين تبين ما إذا كان المرض منتشراً بين طلابها والعاملين بها أم لا.

ووقف رجال الشرطة مرتدين الأقنعة الطبية الواقية عند حواجز أمنية وضعت خارج السكن الجامعي المؤلف من عدة طوابق والذي يقيم فيه بعض الطلبة الأجانب من دول غربية وعربية وأعضاء هيئة التدريس، ومنعت الشرطة الدخول والخروج من المبنى.

وقال الوزير "حاتم الجبلي" في مؤتمر صحفي: إن الحالتين لطالب وطالبة أمريكيين قادمين من الولايات المتحدة للدراسة الصيفية بالجامعة الأمريكية، وإن مقر إقامتهما هو السكن الخاص بالجامعة.

وأضاف: إن الحالة الأولى لطالب عمره 23 عاماً جاء من ولاية "نيوجرسي" عبر نيويورك ولندن، ووصل إلى القاهرة يوم 28 مايو/أيار الماضي، وبدأ ظهور الأعراض عليه في الخامس من يونيو/حزيران الحالي.

وتابع: إن نتيجة الفحص المعملي لمسحة من زور الطالب جاءت إيجابية في المعامل المركزية بوزارة الصحة، وتأكدت في مختبر قوات البحرية الأمريكية في القاهرة "النامرو 3".

وقال "الجبلي": إن الحالة الثانية لطالبة عمرها 23 عاماً من فلوريدا وكانت وصلت إلى القاهرة يوم 28 مايو/أيار على رحلة قادمة من لندن عبر نيويورك، وظهرت عليها الأعراض في الخامس من يونيو/حزيران أيضاً.

وأضاف: إن الأعراض ظهرت على طالبة أمريكية ثالثة جاءت من نيويورك في الثالث من يونيو/حزيران، لكن التحليل أثبت سلبية الحالة.

وأجريت اختبارات للكشف عن الفيروس على كافة المقيمين في السكن الموضوع تحت الحجر الصحي، وقال وزير الصحة: إن نتائج التحليل ستظهر خلال اليوم الاثنين والغد الثلاثاء.

ويوضع المشتبه بهم تحت الرصد لمدة سبعة أيام.

وقالت مصادر في وزارة الصحة: إن العينة الخاصة بالطالبة ثبتت إيجابيتها مساء أمس الأحد، بينما ثبتت إيجابية عينة الطالب صباح اليوم الاثنين، والطالب والطالبة من أصل مصري.

ومصر، التي تعاني بالفعل من فيروس أنفلونزا الطيور "إتش5 إن1" الأكثر فتكاً، اكتشفت حالة الإصابة الأولى بفيروس "إتش1 إن1" الأسبوع الماضي لفتاة أمريكية من أصل مصري عمرها 12 عاماً وصلت إلى البلاد لقضاء العطلة الصيفية، وكانت هذه الحالة هي الأولى التي تكتشف في قارة إفريقيا.

وتفيد تقارير منظمة الصحة العالمية بأن فيروس "إتش1 إن1" أصاب حتى الآن أكثر من 21 ألف شخص في شتى أنحاء العالم وقتل ما لا يقل عن 125 شخصاً معظمهم في المكسيك.

وقال بيان أصدرته الجامعة الأمريكية بشأن تعليق الدراسة بها: إن جميع العاملين في الجامعة باستثناء الأفراد الضروريين يتعين عليهم عدم الحضور.

وأضاف البيان: إن خدمة نقل بسيطة ستخصص للأفراد الذين يلزم حضورهم إلى الحرم الجامعي.

وقال البيان: إن الجامعة اتخذت قرار وقف الدراسة بها لمدة أسبوع بناء على نصيحة وزارة الصحة المصرية.

وقال وزير الصحة: إن الجامعة الأمريكية أبدت تعاوناً كاملاً مع وزارته.

ومصر التي خسرت القسم الأعظم من ثروتها الداجنة بوصول فيروس "أنفلونزا الطيور" عام 2006 تخشى انتشار فيروس أنفلونزا جديد بشكل سريع في البلاد التي يتكدس معظم سكانها البالغ تعدادهم 76 مليون نسمة تقريباً في وادي النيل الضيق ويعيش الكثير منهم في مناطق عشوائية مزدحمة.

وقال وزير الصحة: إن الطالب والطالبة تماثلا للشفاء وإنهما سيغادران المستشفى بعد يوم أو اثنين.

وأضاف: إن الوضع الحالي لا يتطلب اتخاذ أي إجراء استثنائي بالنسبة للمستوى العام للدولة.. الموقف بصفة عامة لا يثير أي قلق إنما الحرص واجب.. كل الإجراءات التي نتخذها احترازية.

وتابع: إن أصعب ما يواجه السلطات المصرية هو دخول الناس خلال فترة الحضانة للمرض، وهي فترة لا تظهر خلالها الأعراض.

ورفعت مصر إجراءات الحجر الصحي في مطاراتها وموانيها البحرية ومنافذها البرية في محاولة لمنع وصول المرض ومن بينها وضع شاشات مراقبة حرارية ساعدت على كشف وعزل أول حالة إصابة بفيروس "إتش1 إن1" في البلاد.

وأعلنت مصر عن 29 إصابة بأنفلونزا الطيور هذا العام من بينها فتاة أعلنت إصابتها أمس الأحد، وهذا العدد يقارب أربعة أمثال الإصابات المعلن عنها عام 2008.، وقال "الجبلي": إن المرض "إتش1 إن1" الذي يعرف إعلامياً باسم "أنفلونزا الخنازير" ضعيف لكنه يمكن أن يقوى في الخريف المقبل.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.