شركة روسية تطلب استعادة شحنة القمح المصرية لبيعها لإندونيسيا

قالت شركة روسينتراجروسرفيس "ار.أي. ايه.اس" الروسية لتجارة الحبوب لرويترز إنها طلبت استعادة شحنة قمح محتجزة في مصر لتتمكن من بيعها لإندونيسيا.

وأمرت مصر يوم الأحد الماضي بمصادرة شحنة حجمها 56 ألف طن من القمح الروسي على السفينة "سيبيرد" لفحص الجودة، وعلقت جميع عقود الحبوب مع الشركة المصرية التي تعاقدت على الشحنة مع روسيا.

و"ار.اي.ايه.اس" هي الشركة التي باعت وشحنت القمح على "سيبيرد" لشركة التجار المصريون.

وقال "كريس فانهونكر" المدير التجاري بالشركة الروسية لرويترز: نحتاج لتحويل الشحنة إلى إندونيسيا، الجودة ممتازة وعملاؤنا في إندونيسيا يريدون هذا القمح.

وتتعرض شحنات القمح الروسي لتدقيق شديد في مصر منذ منتصف مايو/أيار الماضي عندما أمر النائب العام بالتحقيق بعد رصد حشرات ميتة وشوائب في القمح الروسي الذي استوردته شركة التجار المصريون.

وقالت مصادر محلية: إن أكثر من مائة ألف طن من القمح الروسي المستورد عن طريق موردين مختلفين من مصر أو من الخارج تم احتجازها في الموانئ المصرية.

وجاء الإعلان عن مصادرة شحنة "سيبيرد" في أعقاب أمر من النائب العام لشركة التجار المصريون بإعادة تصدير شحنة حجمها 52 ألف طن محتجزة في ميناء "سفاجا" المصري المطل على البحر الأحمر، وطلب من الشركة كذلك إعادة مبلغ 9.6 مليون دولار للهيئة العامة للسلع التموينية مشتري القمح الحكومي الرئيسي.

ومازالت التحقيقات جارية.

وقالت الشركة الروسية أنها لم تتلق ثمن شحنة "سيبيرد" من جانب شركة التجار المصريون.

وقال "فانهوناكر": أنا مازلت صاحب هذه الشحنة إذ أنهم لم يسددوا ثمنها، ويجب أن استعيد أوراق الشحنة.. ويمكنني أخذها حيثما أشاء.

ولم يتسن على الفور الاتصال بالتجار المصريون للتعليق رغم محاولات الاتصال بالشركة عن طريق الهاتف والبريد والإلكتروني.

وقال "فانهوناكر" كذلك: إن سفينة ثالثة تعاقد عليها التجار المصريون مع شركته غادرت مصر صباح اليوم لبيعها للاتحاد الأوروبي، ولم يتلق أي مدفوعات عنها من الشركة.

والتجار المصريون واحدة من أكبر شركات تجارة الحبوب في البلاد، وحصلت في العام الماضي على حصة كبيرة من عطاءات الهيئة العامة للسلع التموينية.

وقالت الشركة الروسية: إن الافتقار للوضوح فيما يتعلق بالمشكلات التي تواجهها مصر مع شحنات القمح تضطر الشركة لتحويل أعمالها إلى مكان آخر.

وأضاف "فانهوناكر": لم يتصل بنا أحد من السلطات المصرية أو النائب العام أو الهيئة العامة للسلع التموينية.

واشترت مصر وهي واحدة من أكبر الدول المستوردة للقمح في العالم نحو ربع القمح الذي تصدره روسيا في الموسم الحالي، وقالت وزارة التجارة المصرية: إنها لا تعتزم وقف الاستيراد من روسيا أو تغيير مواصفات مشترياتها.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.