أمريكا تراقب الانتخابات الإيرانية وتعرض مجدداً الدخول في حوار

حثت الولايات المتحدة إيران السبت على حل النزاعات بشأن انتخابات الرئاسة سلمياً، وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" إنها تأمل في أن تكون النتائج انعكاساً لإرادة الشعب الإيراني.

وقال البيت الأبيض إنه يراقب الانتخابات عن كثب بما في ذلك تقارير عن مخالفات بعد أن أظهرت النتائج الرسمية أن الرئيس "محمود أحمدي نجاد" أعيد انتخابه بعد فوزه بفارق كبير على الإصلاحي "مير حسين موسوي".

وقالت "كلينتون" التي تقوم بزيارة قصيرة لكندا: نأمل بالطبع في أن تعكس النتيجة الإرادة الحقيقية ورغبة الشعب الإيراني.

ويمكن أن يؤدي الفوز الكبير الذي حققه "أحمدي نجاد" إلى تعقيد جهود الرئيس "باراك أوباما" الرامية لإجراء اتصالات مع طهران ويخيب آمال القوى الكبرى الساعية لإقناع إيران بوقف نشاطها النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف لصنع قنابل.

وعبر مسؤول أمريكي رفيع مجدداً عن عرض واشنطن بإجراء محادثات مع إيران بشأن عدد من القضايا من أفغانستان والعراق إلى النزاع بشأن برنامجها النووي الذي تقول طهران إنه مخصص للأغراض السلمية.

وقال لرويترز: نشجع الحكومة الإيرانية على انتهاز هذه الفرصة للتواصل مباشرة مع الولايات المتحدة.

وتبحث واشنطن عن فرص للتعامل مباشرة مع إيران، ومن بين الفرص المحتملة اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة الثماني بشأن أفغانستان وباكستان في ايطاليا يعقد في وقت لاحق من الشهر الحالي، ويتوقع أن تحضر "كلينتون" وستدعى إيران لحضور الاجتماع.

وقال مسؤول أمريكي رفيع: إن الولايات المتحدة ليست مستعدة بعد للتعقيب على نتيجة الانتخابات المتنازع عليها، وأضاف: إننا ندعو إلى حل سلمي لأي نزاعات.

وأضاف البيت الأبيض في بيان: مثل بقية العالم.. نحن معجبون بالجدل المحتدم والحماس الذي ولدته هذه الانتخابات ولا سيما بين الإيرانيين الشبان.. سنواصل متابعة الوضع برمته عن كثب بما في ذلك التقارير التي تفيد بوقوع مخالفات.

وتفجر العنف في شوارع إيران وحث الزعيم الأعلى "آية الله علي خامنئي" جميع الإيرانيين على احترام فوز "أحمدي نجاد" في انتخابات الرئاسة، ورفض "أحمدي نجاد" مزاعم وقوع مخالفات وقال إن الانتخابات كانت حرة ونزيهة.

وقالت "كلينتون" في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الكندي "لورانس كانون": راقبنا عن كثب الحماس والجدل والحوار المحتدم في الفترة التي سبقت الانتخابات.

وقال "كانون": إن بلاده تشعر بالقلق إزاء تقارير بشأن مشاكل في التصويت.

وأضاف: تشعر كندا بقلق بالغ إزاء تقارير تتعلق بمخالفات انتخابية في الانتخابات الإيرانية، نشعر بالقلق إزاء تقارير عن قيام قوات الأمن بأعمال ترهيب في مكاتب مرشحي المعارضة.

وقال: إن مسؤولي السفارة الكندية في طهران يراقبون الموقف عن كثب، وحث السلطات الإيرانية على إجراء فرز عادل وشفاف للأصوات.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.