رينو تخطط لبناء مصنع لإنتاج السيارات في المغرب

قال الرئيس التنفيذي لشركة رينو ثاني أكبر شركة فرنسية لصناعة السيارات أمس الإثنين إن الشركة تمضي قدماً في خطط لبناء مصنع لإنتاج عربات منخفضة التكلفة في المغرب رغم الركود الاقتصادي.

وأثارت وسائل الإعلام في المغرب، وفي الخارج شكوكاً بشأن ما إذا كان المصنع سيشيد بعدما أجبرت الأزمة الاقتصادية المتزايدة شركة نيسان اليابانية المتحالفة مع رينو على الانسحاب من المشروع في وقت سابق هذا العام.

وأعلن المشروع الذي ينفذ من خلال شراكة مع الحكومة المغربية في سبتمبر/أيلول، وفي ذلك الوقت قال تحالف رينو نيسان، إنه سيشمل استثمارات إجمالية تبلغ 600 مليون يورو في طاقة التصنيع.

وتوجه الرئيس التنفيذي لرينو كارلوس غصن، ورئيس نيسان من باريس جواً لزيارة موقع المصنع في طنجة، ومقابلة العاهل المغربي الملك محمد السادس، ومسؤولين حكوميين كبار في الرباط لتبديد أي شكوك بشأن مستقبل المصنع.

وقال غصن لمؤتمر صحفي في الرباط، "كل ما تم التخطيط له سينفذ"، مشيراً إلى أنه وافق بالفعل على الاستثمار لمعدات المصنع.

وتابع غصن قائلاً، "ستقام مباني هذا المصنع اعتباراً من سبتمبر/أيلول هذا العام"، مضيفاً، إن التغيير الوحيد سيكون معدل الإنتاج للمصنع الذي سيعتمد على ظروف السوق.

وذكر غصن، "إن أول سيارات صالحة للبيع ستنتج من مصنع طنجة في يناير/كانون الثاني العام 2012 حسب المقرر".

وقال غصن، إن نيسان ستكون جزءاً من المشروع في المستقبل إذ أنها تركز حالياً على مشروع مشابه في الهند.

وأضاف غصن رداً على صحفي طلب منه دليلاً على أن نيسان ستنضم للمشروع مجدداً قائلاً "أنا الرئيس التنفيذي، وأنا أقول لكم ذلك".

ويمثل المصنع مشروعاً مهماً بالنسبة للمغرب حيث استثمرت الحكومة أكثر من 10 مليار دولار في تطوير المناطق الشمالية من البلاد حول مجمع ميناء طنجة على البحر المتوسط.

وقال غصن، إن مصنع السيارات المقرر في طنجة سيوظف أربعة آلاف شخص بصورة مباشرة، وسيوجد فرص عمل لعدد 24 ألف شخص بصورة غير مباشرة، وسيساعد المغرب على تطوير صناعتها الوليدة لمكونات السيارات.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا