بترورابغ السعودية تبدأ إنتاج البنزين في يوليو

قالت مصادر صناعية يوم الإثنين الماضي إن المملكة العربية السعودية ستبدأ إنتاج البنزين من شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ) البالغة قيمتها 10.3 مليار دولار في يوليو/تموز القادم.

وستبلغ الطاقة الإنتاجية لبترورابغ 60 ألف برميل يومياً من بنزين بدرجة أوكتان مرتفعة سيتم تحويله من زيت الوقود.

ويعد بترورابغ مشروع التصدير المشترك بين شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، وشركة سوميتومو كيميكال اليابانية.

وقال مصدر مطلع على المشروع بمنطقة الخليج، "بلغنا من بترورابغ أن إنتاج البنزين سيبدأ في يوليو/تموز القادم".

وبدأت بترورابغ التشغيل الجزئي لمنشأتها في الربع الأخير من العام 2008.

وقال تجار، إن السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم عادةً ما تستورد في الشهر الواحد من 60 ألف إلى 70 ألف برميل يومياً.

وذكر أحد التجار بمنطقة الشرق الأوسط، "سيخصص معظم البنزين المنتج من رابغ للسوق المحلية، ولذلك نراقب الأمر لمعرفة ما إذا كانت السعودية ستخفض من وارداتها".

وأضاف التاجر قائلاً، "من المنطقي أن يكون هذا هو الحال، ولكننا لا ندري ما إذا كانت الشركة ستعمل بكامل طاقتها عند بدء الإنتاج في يوليو/تموز القادم".

وقالت شركة بي.إف.سي إنرجي للاستشارات، إن من المتوقع أن تنخفض واردات المملكة من البنزين بنحو 15 ألف برميل يومياً هذا العام.

وصرح راجا كيوان من بي.إف.سي إنرجي، "كان معدل الانخفاض سيصبح أعلى بكثير لولا استيراد كميات كبيرة للغاية خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2009 بسبب إجراء عمليات الصيانة بالمصافي".

وقال تجار، إن السعودية العضو بمنظمة أوبك رفعت وارداتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب الإغلاق غير المخطط له لوحدة التكسير الهيدروجيني التي تنتج 44 ألف برميل يومياً بمصفاة رأس تنورة أكبر مصافي التكرير، وبسبب إجراء عمليات الصيانة المقررة بمصفاة الرياض التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 120 ألف برميل يومياً.

وذكر تجار، إن السعودية استوردت نحو 80 ألف برميل يومياً من البنزين في مايو/أيار الماضي، وهو ما يماثل المستويات المسجلة في الشهر السابق.

وأضاف كيوان، إن الطلب على البنزين في المملكة ارتفع إلى أعلى مستوياته على الإطلاق مسجلاً نحو 400 ألف برميل يومياً في أبريل/نيسان الماضي بزيادة بنسبة ستة بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

ومن المرجح أن يتسبب تعزيز إنتاج البنزين في الحد من متطلبات الواردات بالمملكة.

وقال كيوان، "تضاؤل فرص التصدير إلى السعودية سيتسبب في انكماش هوامش الأرباح لدى هؤلاء الذين كانوا يعتمدون على الشرق الأوسط لتعويض انخفاض الطلب في الولايات المتحدة".

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا