الخطوط الجوية البريطانية تنفي الطلب من كادرها العمل بدون راتب

أكدت الخطوط الجوية البريطانية الأحد أنها لا تعتزم إجبار موظفيها في الشرق الأوسط على العمل لمدة شهر واحد بدون أجر.

وكانت شركة الطيران البريطانية ترد على ما أثارته تقارير صدرت في بريطانيا حول طلب الرئيس التنفيذي للشركة "ويلي والش" من الكادر التضحية براتب شهر في سبيل استمرارية الشركة على المدى البعيد. وأن "والش" سيقدم خدماته دون مقابل في يوليو/تموز متنازلاً بذلك عن نحو 100,000 دولار من أجوره السنوية البالغة 1.2 مليون دولار وداعياً العاملين في الشركة إلى فعل الشيء ذاته.

غير أنه لدى اتصال أريبيان بزنس بالشركة، ذكر متحدث باسم عمليات الشرق الأوسط أن التقارير التي تحدثت عن طلب الخطوط الجوية البريطانية من كادرها العمل بدون أجر الشهر المقبل هو أمر عارٍ عن الصحة.

وقال المتحدث "لم نطلب من أي أحد من كادرنا ولا ننوي أن نطلب منهم أن يعملوا بدون مقابل. إلا أننا أطلقنا كما فعلت شركات كثيرة في أنحاء العالم، مبادرات يستطيع أفراد الكادر أن يتطوعوا من خلالها ويسهموا في توفير التكاليف.

"وتتضمن تلك المبادرات أخذ إجازة طوعية بدون راتب أو الانتقال بشكل وقتي أو دائم إلى عمل جزئي أو حتى التنازل عن بعض أيام العطلة السنوية. قدمنا خيارات عديدة وجميعها طوعية. وقد رأينا بالفعل رد فعل ايجابي للغاية حيث سجّل أكثر من ألفي موظف أسماءهم للاشتراك فيها".

وقد جعلت شركة الخطوط الجوية البريطانية "خيارات العمل التطوعية" متوفرة لموظفيها كافة في جميع أنحاء العالم من أجل احتواء الخسائر الفادحة التي تكبدتها الشركة في عام 2008.

وبذلت الخطوط الجوية البريطانية جهوداً مضنية، حالها في ذلك كحال معظم شركات الطيران، لكي تتماشى مع تدني مستوى طلب المسافرين وأسعار النفط التي وصلت إلى 147 دولار في الصيف الماضي.

وذكر المتحدث "تواجه الخطوط الجوية البريطانية كبقية شركات الطيران، أقسى بيئة تجارية شهدتها على الإطلاق. ونحن نطلب من جميع موظفينا أن يؤدوا دورهم عن طريق التطوّع بالعمل لوقت جزئي أو أخذ إجازة بدون راتب من أجل المساعدة في تقليص إجمالي التكاليف التي تتكبدها الشركة".

ونفت الشركة ما قيل بأن الموظفين الذين يرفضون الاشتراك في المبادرات سيكونون أكثر عرضةً للتسريح في حال اتخذت الشركة خطوة كهذه.

فقال المتحدث "جميع الخيارات التطوعية تعد غير ملزمة ولن يكون لقرار الموظف أي تأثير على قرارات الشركة المستقبلية".

"يعد الشرق الأوسط مجال للنمو بالنسبة لنا وتتميّز شركتنا بأنها منظمة وكفوءة للغاية".

وأضاف المتحدث أن الشركة لا تعتزم تسريح أي موظف من كادرها في الشرق الأوسط. "قلنا في 22 مايو/أيار أننا نجري محادثات مع الاتحادات بهدف تقليل التكاليف وتحسين مستوى الإنتاجية في الشركة وأن 2,500 شخص غادروا الشركة منذ الصيف الماضي.