طلاب السعودية يستخدمون آيات قرآنية للدلالة على الإجابات الصحيحة

يستخدم بعض الطلاب والطالبات في السعودية طريقة جديدة تدعى"ضربات الحظ" في حل أسئلة الاختبارات ذات الطابع "الاختياري"، في اختبارات نهاية العام الدراسي التي انطلقت أول أمس السبت.

ويستخدم بعض الطلبة آيات القرآن في ذلك، بعد سماعهم عن قصص نجاحها لدى أقرانهم، ظنا منهم بأن الحظ والتوفيق في اختيار الإجابة الصحيحة سيكون مرافقاً لهم بعد تنفيذ تلك الطريقة، وفقا لصحيفة "الوطن" المحلية.

وتقوم الطريقة على تلاوة الطالب أو الطالبة لآية قرآنية أو شيء من الأذكار، مع وضع كل كلمة من الآية أو الذكر مقابل خيار في ورقة الأسئلة، وإذا وقف الطالب أو الطالبة في آخر الآية أو الذكر، وكانت آخر كلمة فيهما مقابل إجابة معينة يتم اختيارها باعتبار أن هذه الإجابة هي الصحيحة.

ويعلق المستشار القضائي بوزارة العدل عبد المحسن العبيكان على هذه الطريقة بالقول "إن هذا استخدام للقرآن في غير محله"، مشيرا إلى أن القرآن جاء هدى للناس ولبيان الأحكام وذكر العبر وليس للتلاعب، ومضيفا أن هذا استخدام خاطئ لكتاب الله العظيم.

وتقول مشاعل الخالدي "طالبة في كلية التربية بالجبيل" إنها أثناء الاختبارات عادة ما تكون مشتتة فكرياً، فتعمد للاختيار بالاستعانة بقراءة آية الكرسي، باعتقادها أن ذلك سيكون سبباً في توفيقها لاختيار الإجابة الصحيحة، فتقوم بتقسيم كلمات الآية على اختيارات الإجابة وآخر كلمة تقف عندها في الآية يكون اختيارها للإجابة، وعلى ذلك تكمل البقية.

ويقول عبدالرحمن غازي "طالب في الثانوية" إنه يستخدم، الآية "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى" في اختياره للإجابة، مشيرا إلى أنه عادة ما يصيب في اختياره، ومعتقدا أن ذلك يجلب البركة والتوفيق.

وتوضح أنفال الأنصاري"طالبة في الصف الثاني ثانوي" أنها تستخدم هذه الطريقة، ولكنها لا تعتمد على آية واحدة، بل تستخدم عدة آيات، وتغير موقع الإجابة تبعاً لعدد كلمات الآية، مشيرة إلى أن هذه هي السنة الثانية التي تستخدم فيها هذه الطريقة في حل بعض الأجوبة، ومضيفة أنها تعلمت الطريقة من صديقاتها اللاتي يعتمدن عليها منذ فترة.

وتضيف الأنصاري أن هذه الطريقة تستخدمها في كثير من أمور الحياة التي تكون فيها محتارة بين اختيارين أو أكثر.

وتشير بدور الحسن "طالبة في كلية الآداب بالدمام" إلى أنها لا تندم في استخدامها للآيات في اختيار بعض الأجوبة التي لم تستطع حلها، " الإجابة التي لا أتذكرها وأكون محتارة في الاختيار أستخدم قراءة بعض الآيات حتى أنهي آخر كلمة في الآية، والتي يقع اختياري للإجابة على إثرها".

وتضيف أن الإجابة إذا كانت صحيحة فذلك خير على خير، وإن كانت خطأ فأكون قرأت آيات قرآنية وذلك خير أيضا.

من جانبها شددت المشرفة الطلابية في المدرسة الثـانويـة الرابـعـة عـشرة بالدمـام شريـفة الغامدي على أهمية استذكار المواد الدراسية وعدم الاعتماد على الاختيار العشوائي للأجوبة، وعدم تعليق النجاح في المادة على الحظ، مضيفة أن لكل مجتهد نصيباً، وعلى الطالب والطالبة بذل الجهد في الاستذكار والتوكل على الله وقراءة القرآن والأذكار قبل الاختبار وليس في حل الأسئلة.