السعودية توقع عقد شراء الكهرباء من محطة رابغ التابعة للقطاع الخاص

أبرمت الشركة السعودية للكهرباء أمس السبت اتفاقاً مع شركة رابغ للكهرباء يقضى بشراء الكهرباء من مشروع محطة رابغ للإنتاج المستقل، الذي تبلغ قدرته 1200 ميغاواط ويعد أحد مشاريع برنامج مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الشركة السعودية للكهرباء.

وستقوم شركة رابغ للكهرباء بتأسيس محطة رابغ للإنتاج المستقل بتكلفة قدرها 9.4 مليار ريال، مولت 5.3 مليار ريال منها عن طريق اتحادات عدة ومنظمات مالية من بينها 6 مصارف سعودية، إضافة إلى البنوك العالمية ستاندرد تشارترد، و بنك الصين، وبنك (إتش.إس.بي.سي).

وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء علي البراك في تصريحات صحافية عقب التوقيع أن مشروع رابغ للإنتاج المستقل أحد المشاريع التي ستواجه بها الشركة تحديات الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، مضيفاً أن الشركة وضعت خطة لتعزيز النظام الكهربائي تمتد حتى العام 2020.

وتتفاقم أزمة الكهرباء في السعودية عاما بعد عام ويوما بعد آخر في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، حيث تشهد عدد من المدن انقطاعات متواصلة بينما يستعد أصحاب مصانع لمقاضاة الشركة عن خسائر بالملايين نتيجة الانقطاعات التي تعزوها الشركة السعودية للكهرباء إلى ارتفاع الطلب بشكل كبير.

وأضاف البراك أن مشاركة عدد كبير من المصارف في عملية تمويل المحطة يعود إلى عدد المصارف الكبير الذي طلب الدخول في المشروع، إضافة إلى ذلك فالرقم الذي تحتاجه الشركة كبير وهذا العدد من المصارف طبيعي.

وبيّن أن الخطة تهدف إلى تعزيز النظام الكهربائي في المملكة بإضافة 32 ألف ميغاواط، وإكمال مشروع الشبكة الوطنية لربط جميع مناطق المملكة ما سيمكن من تبادل الطاقة الكهربائية بين المناطق وتحقيق مبدأ التشغيل الاقتصادي.

وأشار البراك إلى أن الشركة وضعت الاستراتيجيات اللازمة لتطوير النظام الكهربائي في المملكة وتحديد المشاريع التي ستكون مشتركة بينها وبين القطاع الخاص، مبيناً أن مجلس إدارة الشركة أقر التوجه بطرح 30 في المائة من المشاريع الكهربائية للاستثمار من القطاع الخاص، الذي قال انه يملك فرصاً واسعة للاستثمار في مجالات التوليد والنقل بخاصة أنه من المتوقع أن تصل الأحمال الكهربائية خلال سنوات الخطة إلى 60 ألف ميغاواط.

وتتكون محطة رابغ للإنتاج المستقل، التي تقع على ساحل البحر الأحمر على بعد 150 كيلومتر من مدينة جدة من وحدتين، وسيبدأ العمل في المرحلة الابتدائية من المحطة مطلع يوليو/ تموز العام 2012، وسيتم اكتمالها في بداية أبريل/نيسان العام 2013.

وتشارك الشركة السعودية للكهرباء في شركة رابغ للكهرباء بنسبة 20 في المائة بينما تدخل كل من شركة كهرباء كوريا كشريك بنسبة 40 في المائة وشركة أعمال المياه والطاقة بنسبة 40 في المائة.

ويعد مشروع الشعيبة لإنتاج الماء والكهرباء أول مشاريع إنتاج الكهرباء والماء بالشراكة مع القطاع الخاص، واكتمل المشروع هذا العام، إذ أضاف قدرات توليد تبلغ 900 ميغاواط، وهناك مشروع الشقيق لإنتاج الكهرباء والماء وهو ما زال تحت التنفيذ، وسينتج هذا المشروع الذي سيدخل الخدمة في العام المقبل 850 ميغاواط، أما مشروع شركة الجبيل للماء والكهرباء فبدأ تشغيله بقدرة ستصل إلى 2750 ميغاواط.