السعودية: تدشين أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في فرسان

ذكر تقرير اليوم الأحد أن الشركة السعودية للكهرباء دشنت أمس السبت أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في جزيرة فرسان جنوب البحر الأحمر والتابعة لمنطقة جازان الفقيرة جنوب المملكة العربية السعودية.

وينمو الطلب على الكهرباء في السعودية أكبر بلد منتج للنفط بمنظمة أوبك ثمانية بالمائة سنوياً مما يتطلب استثمارات بنحو 80 مليار دولار بحلول العام 2018.

ووفقاً لصحيفة "الرياض" السعودية، دشن أمس السبت وكيل إمارة منطقة جازان عبدالله السويد أول محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية المنفذة من قبل الشركة السعودية للكهرباء بالتعاون مع شركة شوا شل اليابانية بحضور الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء علي البراك ورئيس شركة أرامكو السعودية للنفط كبير الإداريين التنفيذيين خالد الفالح والسفير الياباني لدى المملكة شيغرو أندو.

وقال "البراك" في الحفل الخطابي إن تدشين أول محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في جزيرة فرسان يمثل بداية عصر جديد لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بالمملكة، مبيناً أن المحطة تم إنشاؤها وفقاً لمذكرة تم توقيعها مع شركة شوا شل اليابانية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بسعة 500 كيلو وات وتم ربطها بشبكة التوزيع الرئيسية بمنطقة جازان حيث يبلغ إنتاجها نحو 864 ألف كيلوات ساعة سنوياً.

وبحسب صحيفة "الرياض" اليومية، ذكر "البراك" أن إنشاء المحطة يأتي في إطار الجهود المبذولة من قبل الشركة لإدخال الطاقة النظيفة وتوفير نقل ما يوازي 28 ألف برميل من الديزل إلى جزيرة فرسان.

وبين "البراك" أن متوسط النمو في الطلب على الكهرباء بالمملكة بلغ خلال الخمس سنوات الماضية أكثر من 8 بالمائة، فيما قفزت أحمال الذروة من 23 ألف ميجاوات لتصل إلى أكثر من 48 ألف ميجاوات، متوقعاً استمرار نفس المعدل خلال السنوات العشر القادمة مما يحتم التوسع وإضافة قدرات توليد جديدة في مختلف المواقع.

وأبان البراك أن الشركة تبنت عدداً من البحوث والدراسات وتوصلت إلى تحديد عدد من المواقع يمكن أن تكون مكاناً مناسباً لطاقة الرياح إلى جانب التنسيق المستمر مع كل من مدينة الملك عبدالعزيز ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.

وكانت المملكة قد أنشأت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة بهدف تنويع مصادر الطاقة والحد من الاعتماد المحلي على أنواع الوقود الاحفوري التي من الأفضل لها لو صدرتها.

وقال رئيس شركة شوا شل اليابانية جون آراي إن هذه المحطة ستساهم في تخفيض استخدام البترول من أجل الطاقة والمحافظة على الجمال الطبيعي لجزيرة فرسان.

كما قدم رئيس فريق مشروع "أي.بي.بي" I B B في الشركة السعودية للكهرباء عامر السواحة عرضاً عن المشروع أبرز خلاله مميزاته، مبيناً أن الطاقة المنتجة من المحطة يتم تسليمها بشكل حصري للشركة السعودية للكهرباء التي تقوم بعملية التشغيل والصيانة مع بقاء ضمان المعدات لدى شركة شوا شل فيما تقدم الشركة اليابانية الدعم الفني المطلوب والتقنية المستخدمة للألواح الكهروضوئية إلى جانب تقديم التوصيات الفنية نحو الفحص الفني والتنظيف.