مقتل 6 أشخاص في انفجار سيارة ملغومة في غرب العراق

قال مسؤول طبي إن سيارة ملغومة انفجرت في سوق مزدحمة في الأنبار بغرب العراق الأحد مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وذلك في أحدث حلقة من سلسلة هجمات في المحافظة التي كانت من قبل ساحة لنشاط المتمردين.

وذكر المسؤول وهو طبيب في المستشفى المحلي الذي استقبل القتلى والجرحى: إن 21 شخصاً أصيبوا في الانفجار الذي وقع في بلدة حديثة على بعد 190 كيلومتراً غربي من بغداد.

وقالت الشرطة إنها لا تعلم إلا بمقتل أربعة أشخاص فقط.

وشهدت محافظة الأنبار، وهي كبرى محافظات العراق، عدة تفجيرات كبيرة الشهر الماضي مما أدى إلى فرض حظر نادر ومؤقت لمرور السيارات في أنحائها.

وكان مهاجم انتحاري قتل أربعة أشخاص قبل أسبوع في سرادق عزاء في مدينة الفلوجة بالأنبار، كما قتل خمسة أشخاص آخرين في انفجار سيارة ملغومة هناك قبل ذلك بيوم، وفي 21 يوليو/تموز أعلنت مدينة الرمادي عاصمة المحافظة حالة الطوارئ بعد انفجار قنابل ومقتل ثلاثة أشخاص.

واتسمت محافظة الأنبار، التي كانت يوماً ملاذاً لتنظيم القاعدة، بالهدوء النسبي طوال أشهر منذ انقلاب زعماء العشائر المحلية عام 2006 على المتشددين الذين كانوا يسيطرون على المنطقة.

وجاء انفجار حديثة بعد يومين من سلسلة تفجيرات منسقة فيما يبدو قرب مساجد للشيعة في بغداد أسفرت عن سقوط 31 قتيلاً وإصابة العشرات.

وتراجع العنف بشدة في العراق خلال الثمانية عشر شهراً الأخيرة، وقالت وزارة الصحة السبت: إن عدد المدنيين الذين قتلوا في يوليو/تموز انخفض إلى 224 من 373 قبل شهر.

لكن المسلحين ما زالوا قادرين على شن هجمات كبيرة متواترة مما أثار تساؤلات بشأن قدرة قوات الأمن العراقية على التصدي وحدها للوضع الأمني بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلدات والمدن في يونيو/حزيران في إطار اتفاقية للخروج من العراق بحلول 2012.

ونفى محافظ الأنبار "قاسم الفهداوي" أن مستويات العنف في ازدياد.

وقال: إن هذه الانفجارات لا تثير الخوف ولا تبعث على القلق فما يحدث في الأنبار هو نفسه ما يحدث في مناطق أخرى بالعراق.

وأضاف: إنه لا عودة للإرهاب إلى المحافظة بأي حال وإن قدرات القوات العراقية تتزايد وقوة الإرهابيين تتضاءل.