انخفاض عدد القتلى المدنيين بالعراق

أوضحت بيانات حكومية اليوم الأربعاء أن عدد المدنيين الذين قتلوا في أعمال عنف بالعراق انخفض في أغسطس/آب مقارنة بيوليو/تموز حتى مع إنهاء الجيش الأمريكي رسمياً عملياته القتالية وخفض عدد قواته بالبلاد إلى 50 ألفاً.

ولكن ارتفعت الخسائر في الأرواح بين قوات الأمن العراقية مع استهداف مسلحين إسلاميين من السنة لأفراد الشرطة والجيش في مسعى لتقويض ثقة الشعب في قدرة قوات الأمن العراقية بعد تسلمها المسؤولية من القوات الأمريكية.

ووفقا لإحصاءات وزارة الصحة قتل 295 مدنياً في تفجيرات وإطلاق للرصاص الشهر الماضي، وهو ما يقل بنحو الربع عن عدد القتلى في يوليو/تموز، والذي بلغ 396 مدنياً كما يقل أيضاً عن العدد في شهر أغسطس/آب من العام الماضي الذي بلغ 393 قتيلاً مدنياً.

وقالت وزارتا الدفاع والداخلية إن 54 جندياً و77 شرطياً قتلوا في هجمات لمسلحين.

واستقبل عدد كبير من العراقيين إنهاء المهمة القتالية الأمريكية في العراق يوم 31 أغسطس/اب وما صاحب ذلك من خفض للقوات إلى 50 ألفاً بقدر من القلق نظراً لفشل قادتهم في تشكيل حكومة جديدة بعد مرور ستة أشهر على الانتخابات.

وسعى متمردون لهم صلة بالقاعدة لاستغلال الأزمة السياسية بشن هجمات انتحارية وهجمات أخرى.

وأعلنوا مسؤوليتهم عن تفجير انتحاري استهدف مركزا للتجنيد في بغداد يوم 17 أغسطس/آب قتل فيه 57 شخصاً وأيضاً هجمات نفذت على مراكز للشرطة يوم 25 أغسطس/آب قتل فيها أكثر من 60 شخصاً.

وتراجع العنف بشكل عام بدرجة كبيرة منذ ذروة الصراع الطائفي عامي 2006 و2007 الذي فجره الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. لكن المتمردين والميليشيات الشيعية يشنون هجمات بشكل يومي في شتى أنحاء البلاد.

وسيتحول اهتمام القوات الأمريكية المتبقية في العراق، وعددها 50 ألفاً إلى التدريب، وتقديم النصح لقوات الجيش والشرطة في العراق التي ستتولى زمام الأمور في البلاد قبيل الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية المقرر في نهاية العام المقبل.

وطبقاً لجماعة ترصد حجم الخسائر، وتنشرها على موقعها على الإنترنت قتل ثلاثة جنود أمريكيين بنيران معادية في أغسطس/آب بارتفاع عن شهر يوليو/تموز الذي قتل فيه جندي واحد.