سورية: عشرات الضرائب والرسوم... أغنياء يتهربون وفقراء يعانون

كشفت وزارة المالية السورية عن قائمة تتضمن عشرات الضرائب والرسوم التي تفرض على المواطن السوري لصالح الموازنة العامة للدولة، وقالت الوزارة في تقرير لها نشرته وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا أن هناك 32 ضريبة ورسماً.
 
وحسب الوكالة فإن الضرائب في سورية تقسم وفق المتخصصين بالشؤون الضريبية لجهة تأثيرها على المواطن إلى قسمين الشريحة الأولى وتضم الرسوم والضرائب التي تفرض بشكل مباشر على المواطن المنتمي لمختلف الطبقات والتي تترك انعكاسات على حياة المواطن صاحب الدخل المحدود وأبرز هذه الضرائب ضريبة الدخل على الرواتب والأجور وضريبة الأرباح الصافية الناتجة عن ممارسة المهن والحرف الصناعية والتجارية وغير التجارية ورسم الإنفاق الاستهلاكي المفروض على نحو خمس خدمات ونحو 31 مادة، وفضلاً عن الرسم الخاص بالطابع على العقود والطلبات التي يقدمها ويجريها المواطن في حياته اليومية كعقد الاشتراك في شركات ومؤسسات المياه والكهرباء والهاتف والاستدعاءات والعرائض المقدمة إلى الجهات العامة بقطاعيها الإداري والاقتصادي والشهادات الرسمية للتعليم الثانوي والصادرة عن مؤسسات التعليم الخاصة والعقود بجميع أنواعها.

فيما الشريحة الثانية تتعلق بالرسوم والضرائب التي تفرض على المكلفين من أصحاب الشخصيات الاعتبارية كمؤسسات القطاع العام وشركاته ومنشآته والمؤسسات المالية وكذلك رجال الأعمال والوسط الاقتصادي.

وكان رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري أكد في وقت سابق أن المصدر الأساسي لموزانة الدولة في سورية هي الضرائب والرسوم التي تفرض على المواطنين.

وفيما يقدر عدد دافعي الضرائب في سورية بنحو 5.7 ملايين ليرة سورية يقول وزير المالية السوري محمد الحسين إن الضرائب المحصلة من الطبقة الفقيرة لا تتعدى عشرة بالمائة أما 90 بالمائة من إيرادات ضريبة الدخل في سورية فهي من الطبقة العليا والوسطى والشركات، ولكن التهرب الضريبي كما تشير معطيات وزارة المالية يقدر بنحو 200 مليار أي بنسبة 4 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وكشفت وكالة الأنباء الرسمية أنه في حال تطبيق الضريبة على القيمة المضافة فيتوقع أنها ستحل مكان 12 ضريبة ورسماً موجوداً أولها رسم الإنفاق الاستهلاكي على أن يتم تطبيقها في البداية على المستوردين والمنتجين مع إعفاء المواد الغذائية وبمعدل وحيد.