الشبح.. يا مسهرني .. سورية بلد عبور الكبتاغون للسعودية ودول الخليج

ذكرت مجلة اقتصادية سورية أن التجارة بحبوب الكبتاغون القديمة وجدت رواجا وازدهارا لها في السنوات الأخيرة لتزيد بمعدل 400 % في السنوات الأربع الأخيرة، وحسب إحصاءات رسمية تراوحت الكمية المصادرة من الكبتاغون في سورية بين مليون حبة ومليون ونصف حبة بين عامي 1996 و 2000 ، لكن منذ ذلك الوقت تصاعد الرقم بسرعة ليصل 3 ملايين حبة عام 2005 ومن ثم 8 ملايين عام 2007 وحتى 12 مليون حبة العام الماضي.

وذكرت الزميلة راما نجمة في تحقيقها أنه يمكن مقارنة المكانة التي تحتلها حبوب الكبتاغون في تجارة المخدرات في سورية -حسب إحصائيات وزارة الداخلية- إذا ما قورنت كمياتها ببقية أنواع المخدرات، التي تمكنت الأجهزة الأمنية المختصة العام الماضي من ضبطها " 9.11 كغ من الحشيش المخدر و47 كغ هيروين و150 كغ كوكائين و 390 لترا من انهدير الخل و22 لترا من زيت الحشيش".

وأشارت إلى أن السوريين أصبحوا معروفين لدى الانتربول الدولي كتجار مرموقين لحبوب الفينيثيلين المخدرة التي تشتهر بالاسم التجاري الكبتاغون والتي تعرف بالاسم الشعبي "يا مسهرني"، أو حبوب " الشبح" وذلك لأنها تجعل المدمن يسهر لمدة ثلاثة أيام، أو حبوب النشوة لأنها تمنح المدمن شعورا بالرغبة الجنسية.

وذكرت أن مدير إدارة مكافحة المخدرات في سورية اللواء أحمد حوري أكد أن أكثر المواد تهريبا لسورية هي حبوب الكبتاغون التي تهرب من دول أوروبا الشرقية وخاصة بلغاريا عبر سورية لدول الخليج العربي، وأشار إلى أن محافظة حلب شمال سورية تحتل المرتبة الأولى سواء بكمية الحبوب أو عدد القضايا.

وحسب تقرير للأمم المتحدة فإن الكبتاغون يهرب إلى السعودية ومنطقة الخليج التي تعد السوق الرئيس لها ، من خلال سورية وتركيا والأردن.، وأشارت نجمة إلى أن تجارة المخدرات بشكل عام هي تجارة إقليمية أي أن لا أحد يعمل منفردا، بل هي تجارة عبر شبكات دولية تعمل في أكثر من بلد ، حيث تمثل تجارة المخدرات 8% من مجموع التجارة العالمية.

يذكر أن الكبتاغون أدرج منذ عام 1986 ضمن الاتفاقية الدولية للمخدرات، وأنه كان يستعمل كأحد أنواع الأدوية العصبية لكن تم حظر انتاجه بشكل كامل وأصبح يعد قانونا أحد أنواع المخدرات التي تعمل على تنشيط خلايا المخ.