قبيلة سعودية تتبرأ من مسلح حاول اغتيال مساعد وزير الداخلية

تبرأت قبيلة سعودية من أحد أبنائها بعد أن تبين أنه منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت نائب وزير الداخلية السعودية الأمير محمد بن نايف يوم الخميس الماضي.

وقال شيخ قبيلة البناء محمد بن عيسى البناوي أن عبد الله عسيري ( 23 عاما) الذي أعلن بيان نسب لتنظيم القاعدة مسؤوليته عن تنفيذ العملية، لا يمثل إلا نفسه.

ونفى الشيخ البناوي في تصريحات نشرتها صحيفة "المدينة" المحلية أن تكون لديه معلومات عن ضلوع عسيري في محاولة الاغتيال، وقال أن بيان وزارة الداخلية سيحسم الجدل بهذا الشأن.

وأوضح شيخ القيبلة في محافظة "رجال المع" السعودية أن أسرة عسيري تعيش في الرياض وأنه لاعلاقة لهم بالسكن في قرية الجوز في محافظة رجال المع، مشيرا إلى أنه لم يسبق له مشاهدة عسيري في القبيلة حيث أنه من مواليد منطقة الرياض وعاش بها طيلة وقت الدراسة أما أقاربه فيعيشون في قرية المشوزة في محافظة رجال المع.

وكان أحد المطلوبين أمنيا دخل مكتب نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية محمد بن نايف مساء الخميس الماضي وقال أنه يريد التوبة، وفجر نفسه داخل المكتب ما تسبب بجروح طفيفة للأمير نايف فيما لم يصب أحد آخر بجروح وفقا للديوان الملكي السعودي.

وكان بيان نشر على مواقع إسلامية على شبكة إنترنت ونسب إلى تنظيم القاعدة قال أمس الأحد أن المسلح الذي حاول اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية يوم الخميس الماضي هو عبد الله عسيري أحد المطلوب القبض عليهم ودخل السعودية من اليمن.

وأصدرت السعودية قائمة تضم 85 مطلوبا من المشتبه بهم في فبراير/شباط الماضي، وقال محللون أن كثيرا منهم في اليمن بمن فيهم بعض ممن أعيدوا إلى السعودية ممن كانوا محتجزين في معتقل جوانتانامو وبعض ممن مروا ببرنامج " إصلاح المتشددين" السعوديين الذي تتبعه السعودية.

ويخشى مسؤولون سعوديون أن يجد "المتشددون" ملاذا في أجزاء في اليمن الذي أرهق تمرد قبلي في الشمال واضطراب انفصالي في الجنوب قواته الأمنية.