السعودية تكشف مدبر عملية الإغتيال الفاشلة وحديثه الهاتفي مع الأمير

بث التلفزيون الحكومي السعودي صور لمرتكب حادث الإعتداء الذي تعرض له مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية الأمير محمد بن نايف بعد وقوع التفجير في قصره الخاص بعد أن كشفت وزارة الداخلية اليوم عن هوية منفذ العملية الإنتحارية رسميا، حيث ظهرت مشاهد لتناثر أشلاء جسده في مجلس الأمير الذي استقبله ضمن ضيوفه من المواطنين المهنئين له بشهر رمضان الخميس الماضي زاعما رغبته بتسليم نفسه.

كما كشفت وزارة الداخليه عن مكالمة صوتية مسجلة كان قد أجراها المنتحر "عبدالله بن حسن طالع عسيري",وهو أحد المطلوبين الذي سبق الإعلان عنهم قادم إلى المنطقة الحدودية مع الجمهورية اليمنية مستغلا, بحسب بيان وزارة الداخليه السعودية، الجهود المتواصلة والتنسيق القائم مع الجهات الامنية في اليمن لإستعادة المرأة السعودية وأطفالها زوجة سعيد الشهري أحد المطلوبين أمنيا, والتي سبق وأن غادرت المملكة بطريقة غير مشروعة وبدون علم أولياء أمور الأطفال.

حيث زعم المطلوب أمنيا بأنه يرغب بنقل رسالة من المرأة وأطفالها ومجموعة من السعوديين الذين يعيشون أوضاعا بالغة السوء ويرغبون في العودة إلى الوطن وذلك بعد أن اتضحت لهم الرؤية وندموا على ما بدر منهم وأنهم يطلبون الأمان من ولاة الأمر من خلال الإتصال بمساعد وزير الداخلية شخصيا, وبعد وصوله إلى المملكة مكن من الإتصال الهاتفي.

وكان مرتكب حادثة الإغتيال الفاشلة قد ألمح في مكالمته الهاتفية تفائلهم بشهر رمضان الحالي وأنه سيشكل لهم  نقلة, في حين أوضحت تفاصيل المكالمة التي تم بثها ونشرها عبر وسائل الاعلام المحلية, حرص مساعد وزير الداخليه السعودي على سلامة المرأة وأطفالها, حيث قال الأمير محمد بن نايف "أتمنى أن تعود المرأة وأبنائها الى البلاد وهم بخير لأن اهتمامنا بالنساء يأتي في أولوياتنا حفاظا على أمنهن ومكانتهن".

وطلب المنتحر مرتكب الحادثة خلال المكالمة من الأمير مقابلته, بعد ان أبدى رغبته في بتسليم نفسه أن يرسل له طائرة لتقله إلى محافظة جدة "غرب السعودية" .

وبناء على ذلك فقد تم نقله بمرافقة أمنية إلى محافظة جدة وحضر إلى مقر استقبال المهنئين والزوار في سكن مساعد وزير الداخلية بعد صلاة التراويح جريا على العادة في استقبال المواطنين في شهر رمضان.

وعند مقابلته للأمير أكد رغبته في تسليم نفسه وتمكين مجموعة من الموجودين في اليمن من العودة وطلبهم أخذ الأمان من ولاة الأمر"الحكومة" وحرصهم على سماع ذلك من مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف شخصيا عبر إتصال هاتفي حيث تم تأمين الإتصال بأحد تلك الأطراف وبحضور المطلوب الذي كان موجودًا في نفس القاعة وأثناء الإتصال حدث إنفجار أدى إلى مقتل هذا المطلوب وتنآثر أشلائه.

وأوضح البيان الذي أعلن اليوم عبر التلفزيون السعودي أنه لم يتعرض أحد من الموجودين لأذى أو إصابة جراء الأنفجار الذي أودى بحياة المنتحر منفذ الحادثة, وتتولى الجهات الأمنية المختصة التحقيق في هذا الحادث.

وقد توصل المعمل الجنائي وتقرير الطب الشرعي إلى نتائج تقتضي المصلحة الامنية عدم الإفصاح عنها في الوقت الحالي حسب وزارة الداخلية.

وذكرت وزارة الداخلية في بيانها أنها تعلن ذلك لتؤكد على أن ما أقدم عليه هذا المنتحر قاتل نفسه ومن يقف وراءه لهو عمل من أعمال الغدر والخيانة يأباه الشرع وترفضه الشيم العربية ، وقد بلغ في السوء مبلغه حيث جمع بين نقض الميثاق ونقص المروءة باستغلال النساء والأطفال وهتك حرمة الشهر الفضيل وارتكاب الكبائر ومقابلة الإحسان بالإساءة .

وأكدت الوزارة على أن مثل هذه الأفعال الشاذة ليست من شيم ابناء المملكة، وأن هذا الحادث يكشف عن حقيقة الفئة الضالة وأتباعها الذين باعوا أنفسهم لأعداء الوطن ومنهجه القائم على القرأن الكريم والسنة المطهرة ، وهذا الحادث لن يغير ما اعتاد عليه أبناء الوطن من سياسة الأبواب المفتوحة مع الحكومة السعودية.

وعادت الوزارة في بيانها إلى دعوة من وضع نفسه محل اشتباه أو تورط في أنشطة ضالة وخاصة المقيمين في الخارج من المواطنين إلى المبادرة بتسليم أنفسهم والاستفادة من الفرص المتاحة لهم لمراجعة وضعهم والعودة إلى جادة الصواب وذلك من خلال برامج المناصحة والرعاية التي وفرتها الدولة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.