تراجع تحويلات العمال السوريين بالخارج بنسبة 20-30% بسبب الأزمة المالية

تراجعت تحويلات العاملين السوريين في الخارج مابين 20 إلى 30 %، والتي تمثل إحدى القنوات التي عكست تأثّر سورية بتداعيات أسوأ أزمة مالية تحدث في العالم منذ عقود.

وانخفضت هذه التحويلات بحسب التقرير الاقتصادي لبنك عودة، ووفق تقاطعات مصرفية، مع ما تعرض له الكثير من السوريين العاملين في الخارج (وخاصة في الخليج العربي حيث يوجد نحو 1.5 مليون مغترب سوري) تراجعاً في دخولهم أو خسارة لوظائفهم.

وبحسب التقرير فإن الانخفاض الذي قد تسجله هذه التحويلات والتي تقدر بنحو مليار دولار سنوياً، يعود إلى التباطؤ الحاصل في الأوضاع الاقتصادية في بلدان مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص.

ويتوقع التقرير أن تشهد السعودية والإمارات والكويت نمواً سلبياً في الناتج المحلي الإجمالي هذا العام وأن تشهد ركوداً حقيقياً أقل في المستقبل المنظور وفي كل ذلك فإن معلومات رسمية تؤكد أن تحويلات المغتربين السوريين وانخفاضها بدأت تؤخذ بعين الاعتبار في المؤشرات الاقتصادية للبلد.

ولفت التقرير إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في سورية يمكن أن تنخفض بسبب تراجع السيولة في المنطقة بعد هبوط أسعار النفط وتدهور الأسواق المالية الإقليمية. غير أن تلك الضغوط على الاستثمارات الأجنبية المباشرة يعوض عنه الانفتاح السياسي المستجد لسورية على بلدان العالم الغربي، بعد عودة العلاقات الخارجية إلى مجراها شبه الطبيعي مع عدد من الدول الأوربية التي شهدت تراجعاً في علاقاتها مع سورية منذ بداية العام 2005.