الأردن: استقرار أسعار الألبسة بسبب ضعف الإقبال

أظهرت الجولات الميدانية التي تنفذها وزارة الصناعة والتجارة الأردنية على أسواق ومحلات بيع الألبسة استقرار أسعارها نتيجة لضعف الإقبال على الشراء ووجود منافسة قوية في هذه القطاع.

وتوقعت الوزارة أن يزداد الإقبال على الشراء خلال الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك خاصة بعد صرف رواتب الموظفين مبكرا الشهر الجاري، مؤكدة وجود فروقات سعرية من منطقة إلى أخرى تتراوح مابين 30 – 40 بالمائة إلا أن حركة شراء الألبسة لا تزال محدودة.

وبينت استطلاعات الأسعار التي نفذتها الوزارة أنه ورغم وجود الكثير من العروض المغرية للمواطنين بأسعار مقبولة والتي تناسب جميع الشرائح وبسحب المعلومات التي استقتها الوزارة من أسواق الألبسة فقد تراجعت مبيعاتها خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك بنسبة تراوحت بين 50 -60 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وتعزى حالة الركود في سوق الألبسة إلى مصادفة شهر رمضان المبارك مع بداية العام الدراسي لطلبة المدارس وتوجه المواطنين الى تأمين المستلزمات الدراسية من قرطاسية وزي مدرسي على حساب الملابس.

وقالت الوزارة في تقريرها حول أسعار ومجريات السوق "إن مصادفة عيد الفطر السعيد مع العروض الموسمية التي تجريها محلات الألبسة يضمن استقرارها عند حدود معينة وانخفاض أسعارها في الكثير من الأسواق".

وقالت الوزارة "إن اجهزة الرقابة ستركز على تقيد التجار بإعلان الأسعار والبيع وفقا لها والتركيز في الثلث الأخير من رمضان على قطاع الألبسة بشكل كبير والتحقق من التغيير في إعلان الأسعار والالتزام بها والتحقق من التنزيلات والعروض ومدى مصداقيتها، بالإضافة إلى التركيز على محلات بيع الحلويات والتدقيق على جوده وصلاحية الحلويات ومتابعة عمل المخابز من حيث وفرتها والتقيد بالبيع حسب الأسعار المعلنة".

وكان مستوردو وتجار ألبسة توقعوا في لقاء سابق لأريبيان بزنس ارتفاع نسبة الحركة الشرائية في السوق المحلية خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك إلى 70 بالمائة، معولين على إقبال المواطنين على شراء مستلزمات العيد والمدارس من ملابس وأحذية.

وأكد التجار أن الأسواق تشهد ركودا حادا في المبيعات تراوحت نسبتها من 60 - 80 بالمائة رغم بدء موسم التنزيلات، مفسرين هذا الركود إلى تراجع القوة الشرائية للمواطنين، وإعطاء الأولوية لشراء مستلزمات شهر رمضان المبارك والذي جاء متزامنا ايضا مع فتوحات المدارس.