مقتل سعوديين مطلوبين أمنيا في حرب اليمن السادسة

قالت مصادر مطلعة في السعودية أن سعوديين مطلوبين أمنيا على قائمة الـ 85 "الإرهابية" قتلا خلال مواجهات متفرقة خاضها الجيش اليمني ضد أنصار عبدالملك الحوثي في بعض أحياء مدينة صعدة والمناطق المحيطة بها، فيما يعرف بالحرب السادسة.

ونقلت صحيفة "الحياة" السعودية عن مصادر مطلعة لم تسمها أن أحد المطلوبين هو فهد صالح سليمان الجطيلي، المطلوب رقم 62 في قائمة المطلوبين أمنياً الـ85، والآخر لم يتم التأكد من هويته.

وكان أحد المطلوبين على القائمة وهو عبد الله عسيري دخل الشهر الماضي من اليمن إلى السعودية وحاول اغتيال مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف لكنه فشل.

وأوضحت المصادر أن المطلوب رقم 53 عثمان الغامدي والمطلوب رقم 85 يوسف الشهري، اتصلا هاتفياً بذويهما، وأبلغ الغامدي أسرته بأن الجطيلي (27 عاماً) قتل، فيما أبلغ الشهري والدته ثاني أيام عيد الفطر المبارك بأن قريبه قتل في مواجهات أمنية.

وقالت إن أسرة المطلوب الجطيلي أبلغت الجهات الأمنية بخبر مقتل ابنهم، حتى يتسنى لهم التأكد من حقيقة الخبر، فيما أشارت والدة المطلوب الشهري إلى أنها تلقت اتصالاً من نجلها الذي بارك لها بالعيد، وأبلغها بأن قريبه قتل في مواجهات أمنية خلال الفترة الماضية.

وأضافت والدة الشهري "لم أتطرق معه لهوية الشخص، وإنما بذلت جهداً في محاولة إقناعه بالعودة إلى الوطن وتسليم نفسه، إلا أنه رفض ذلك في محادثتين في وقتين مختلفين، إحداهما في الأول من رمضان والأخرى في العيد".

وكان الجطيلي غادر السعودية إلى قطر قبل ثماني سنوات ومنها إلى أفغانستان حيث قبض عليه ونقل إلى سجن غوانتانامو الأميركي، وأعيد إلى السعودية ضمن الدفعة الرابعة من معتقليها هناك قبل ثلاث سنوات.

وتطلق السعودية مصطلح "الفئة الضالة" على أعضاء تنظيم القاعدة وكافة دعاة العمل المسلح داخل المملكة.

وشهدت السعودية خلال الفترة الماضية أحداثا تؤكد أن العمل المسلح في المملكة مازال ممكنا، ولا يستبعد المراقبون أن تستهدف المملكة مرة أخرى سواء بمحاولة اغتيال جديدة أو هجوم على مركز أمني.

وكانت السعودية الشهر الماضي أنها ألقت القبض على شبكة مسلحة كان عناصرها الـ 44 يخططون لتنفيذ عمليات مسلحة داخل المملكة، بينهم وافد واحد والباقي من السعوديين وبعضهم يحمل مؤهلات عالية وخبرات تقنية متقدمة إضافة إلى تلقي بعض منهم تدريبات في الداخل والخارج على الرماية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وعلى طرق إعداد الخلائط المتفجرة وأساليب تزوير الوثائق لاستخدامها في تنقلاتهم.

ويقول مراقبون أن محاولة الاغتيال الفاشلة للأمير محمد بن نايف ربما تكون رد من تنظيم القاعدة على اعتقال الشبكة المسلحة التي تقول السعودية أن 20 إلى 30 شخص منهم حاصلون على درجة الدكتوراه من بينهم أساتذة جامعيون في تخصصات علمية مثل الهندسة الإلكترونية والكهربائية والحاسب الآلي، وتخصصات شرعية مثل أصول الدين والفقه المقارن، كما أن من بين الموقوفين مقيما يحمل الجنسية المصرية على صلة بالرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.