طهران تسمح قريباً بتفتيش منشأتها النووية الجديدة

نُقِل عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قوله إن بلاده ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بجدول زمني لتفتيش المنشأة الإيرانية للتخصيب التي أعلن عنها مؤخراً.

وقالت قناة (برس تي في)، إن صالحي أدلى بالتصريح في وقت متأخر من أمس الإثنين، وقبل ثلاثة أيام من محادثات مهمة بين طهران، والقوى العالمية القلقة من الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية.

وأضاف صالحي قائلاً، إن طهران على اتصال دائم بوكالة الطاقة "نعم سيأتي المفتشون ويفتشون".

وقال صالحي دون أن يقدم إيضاحات، "نعمل على وضع جدول زمني للتفتيش، وسنكتب خطابا قريباً لهم حول موقع المنشأة، وغيرها من المعلومات".

وكان نبأ كشف إيران الأسبوع الماضي عن منشأة ثانية للوقود النووي تحت الإنشاء جنوبي طهران قد أضاف إلى أهمية الاجتماع النادر المقرر في جنيف يوم الخميس. كما أضافت اختبارات صواريخ أجرتها إيران يومي الأحد والإثنين إلى التوتر بينها، وبين القوى الغربية.

ويطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما إيران بأن تبريء ساحتها فيما يتعلق ببرنامجها النووي المثير للجدل، وحث متحدث باسم البيت الأبيض أمس الإثنين على "السماح على الفور بالوصول دون معوقات" إلى المنشأة الجديدة.

ورفضت إيران إدانة الغرب للمنشأة الجديدة، وقالت، إنها شرعية، ومفتوحة أمام تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وذكرت قناة (برس تي في) الرسمية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، إن صالحي قال، إن المنشأة تحت الإنشاء في إطار قواعد الوكالة، وأضاف، "اتخذت إيران كل الخطوات الاحترازية لتأمين منشأتها النووية".

وأشارت القناة في موقعها على شبكة إنترنت "قال صالحي، إن بلاده ستحاول حل القضية سياسياً، وتقنياً مع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وألمانيا، والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وقال مبعوث إيران في الوكالة علي أصغر سلطانية لهيئة الإذاعة البريطانية أمس الإثنين، إنه عقد اجتماعين مع مفتشين تابعين للوكالة، وأنه تم الاتفاق على السماح بوصولهم إلى الموقع "في المستقبل القريب".

ولم يحدد سلطانية تاريخا لهذا الأمر.

وأوضحت الولايات المتحدة، وحلفاؤها أنها ستركز على البرنامج النووي الإيراني في الاجتماع المقرر في جنيف، وعرضت إيران إجراء محادثات أمنية واسعة النطاق، ولكنها تقول، إنها لن تناقش "حقوقها" النووية.

وتشتبه واشنطن بأن طهران تحاول تطوير القدرة على صنع قنبلة نووية، وتقول إيران المنتج الكبير للنفط، إن عملها النووي لا يهدف إلا لتوليد الكهرباء.

ونقلت القناة الإيرانية عن صالحي قوله، "إن إنتاج، واستخدام، وامتلاك، والحصول على أسلحة نووية أو ترسانة نووية مخالف لعقائدنا وديننا. كيف يمكننا أن نوضح موقفنا أكثر من ذلك، فمنذ العام 1974، ونحن نقول هذا".