Tweet
خبير تجاري بارز يصف العمالة الوافدة إلى منطقة الخليج بالاستعمار
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الخميس, 01 أكتوبر 2009
نبه المدير العام السابق لمنظمة التجارة العالمية إلى أن القوى العاملة الوافدة بغزارة إلى منطقة الخليج يمكن أن تمثل أكبر مشكلة تواجه المنطقة في الوقت الراهن.
وحذر "مايك مور" الذي كان يشغل أيضاً منصب رئيس الوزراء السابق لنيوزلندة من أن ارتفاع عدد الوافدين الذين يسكنون دول الخليج الغنية بالنفط أشبه ما يكون بالاستعمار.
فقال "أن السؤال الجوهري في هذا الموضوع هو، في أي زمن في التاريخ حدث وأن اكتسح الوافدون أصحاب البلد بهذه الطريقة؟ كنا في السابق نطلق على ذلك استعماراً. وبهذه الطريقة تأسس بلدي".
ومن المعروف أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتمد على الأيدي العاملة التي تستقدمها من الخارج والتي تقدر بنحو 13 مليون عامل أجنبي يقيمون في الدول الخليجية الستة ويشكّلون نحو 37 بالمائة من مجموع السكان.
وسلّم "مور" بعدم وجود أي حل سريع لهذا الاختلال في التوزيع السكاني، ولكنه ذكر بأن حكومات المنطقة كانت تحاول دائماً الحد من أعداد العمالة الوافدة.
وقال لأريبيان بزنس على هامش مؤتمر الطاولة المستديرة "كيوفاينانس ديبايتس": "القوة التي تملكها السلطة ليست هي المهمة، بل إنها القوة التي تحرم منها الشعب. ومن المؤكد أن حلولهم لن تنسجم مع آراء الشركات البحثية في الولايات المتحدة أو بريطانيا".
وتأتي تعليقاته منسجمة مع توجه وزير العمل البحريني الدكتور مجيد العلوي الذي شن حملة علنية لفرض سقف على سكن المهاجرين غير المهرة في منطقة الخليج لكي لا تتعدى إقامتهم فيها الخمسة أعوام كحد أقصى.
وكان العلوي قد أكد لأريبيان بزنس في يونيو/حزيران على ضرورة حماية المجتمع وهوية الأمة عربية من دون أي اعتبارات عنصرية، محذراً من خطر تسبب تدفق الوافدين في إبعاد المواطنين المحليين.
ومن جهته، انتقد "مور" التوجه الذي أخذ يتسلل إلى دول الخليج بشراء أراض زراعية أجنبية في الدول النامية بهدف ضمان الأمن الغذائي. واتهم القادة الغربيين بالوقوف مكتوفي الأيدي إزاء ذلك وبعدم الاحتجاج على شراء الأراضي في الدول النامية.
وذكر "ثمة تخوّف ثقافي بين الأوروبيين، فالكثير منهم يتخوفون من أنهم إذا أزعجوا المنطقة سيحرمون من فرصة العمل التجاري معها. ولكنه قرار أخلاقي وعلينا أن نتسم بقدر أكبر من القوة".
ويعد شراء السعودية 500,000 هكتار من الأرض في تنزانيا وشراء الإمارات 400,000 هكتار من الأرض في السودان، من بين أكبر الصفقات التي عقدت ضمن هذا السياق.
وأضاف مور "أرى أن ذلك سيؤدي إلى عواقب مأساوية. فهو نوع مبسط للغاية من الأمن الغذائي ولم يكن ناجحاً للإمبراطورية البريطانية التي قامت عليه. فقد كان بلدي بمثابة مزرعة ملطخة بالدماء لأعوام عديدة. فالأمن الغذائي الحقيقي يكمن في القدرة على الشراء من 20 مصدر مختلف، فإن كانت الأوضاع سيئة في أورغواي يمكنك الذهاب إلى جنوب إفريقيا وتشجيع التنافس في السوق".
وكان "مور" أثناء فترة عمله في منظمة التجارة العالمية صاحب فكرة جولة الدوحة للمفاوضات التجارية التي عقدت عام 2001 بهدف التقليل من أمور مثل التعرفة الزراعية من أجل مساعدة الدول الفقيرة على النمو من خلال التجارة.
وتمثل جولة الدوحة حالياً أطول مجموعة من المحادثات التجارية متعددة الأطراف في التاريخ.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لسياسة واقتصاد
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في سياسة واقتصاد
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
منظمة التجارة العالمية
| 3 مقالات- التجارة العالمية تخفض توقعاتها للنمو خلال العام الحالي
الجمعة, 16 سبتمبر 2011 | أخبار - توقعات بأن يظل نمو التجارة العالمية مرتفعاً في 2011
الخميس, 07 أبريل 2011 | أخبار - نمو التجارة العالمية 25% في الربع الثاني
الخميس, 02 سبتمبر 2010 | أخبار