البرادعي في طهران لبحث المنشأة النووية الجديدة

أعلنت الإذاعة الرسمية الإيرانية عن وصول مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "محمد البرادعي" إلى إيران يوم السبت لإجراء محادثات حول الجدول الزمني لزيارة مفتشي الوكالة لمنشأة لتخصيب اليورانيوم كشفت إيران عنها حديثاً.

وقالت الإذاعة: وصل "محمد البرادعي" إلى إيران للقاء المسؤولين الإيرانيين.. سوف يناقش برنامج إيران النووي مع المسؤولين.

وقال مسؤول نووي كبير في وقت سابق لرويترز: إن "البرادعي" سيناقش خطة للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع تخصيب اليورانيوم كما طلبت القوى الكبرى.

وقال المسؤول: إن "البرادعي" لن يزور أي موقع نووي أثناء زيارته لإيران.

وتأتي الزيارة بعد يومين من اتفاق إيران والقوى العالمية الست في جنيف على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول دون قيود منشأة تخصيب اليورانيوم الجديدة القريبة من مدينة قم.

ويشك الغرب في أن إيران تسعى لصنع قنابل ذرية، وتؤكد إيران على أنها تريد التقنية النووية من أجل توليد الكهرباء للوفاء بالطلب المحلي المتزايد على الطاقة، وتنفي إيران اتهامات الغرب لها بأن منشأة تخصيب اليورانيوم الثانية التي لا تزال في طور الإنشاء كانت سرية.

وقال "البرادعي" في وقت سابق: إن إيران تقف على الجانب الخاطئ من القانون لعدم الإعلان عن المنشأة بمجرد وضع الخطط الخاصة بها.

وخفف اجتماع جنيف الذي أثمر اتفاقاً على إجراء محادثات جديدة في وقت لاحق من هذا الشهر، من حدة التوتر بسبب طموحات إيران النووية، ولكن القوى الغربية قالت إنه يتعين على إيران تقديم قدر أكبر من الشفافية في الاجتماع القادم للحيلولة دون تشديد عقوبات الأمم المتحدة.

وشاركت في اجتماع جنيف الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وتعارض موسكو وبكين وهما شريكان تجاريان رئيسيان لإيران فرض عقوبات قاسية على إيران.

وزار "البرادعي" إيران آخر مرة في يناير/كانون الثاني عام 2008 للتفاوض على تنفيذ خطوات إيرانية لم تكتمل بعد لتبديد مخاوف بشأن برنامجها النووي.

وقال مسؤولون غربيون: إن إيران وافقت من حيث المبدأ يوم الخميس على نقل معظم اليورانيوم منخفض التخصيب لديها إلى روسيا وفرنسا لإعادة معالجته.. ثم يعاد بعدها إلى طهران ليستخدم كوقود في مفاعل نووي في طهران ينتج نظائر مشعة لأغراض طبية.

ورفضت إيران مراراً المطالب بوقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في أغراض عسكرية أو مدنية أو حتى تجميده عند المستويات الحالية من الإنتاج.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.