Tweet
نزاع على السيطرة يلقي بظلاله على توسع صندوق النقد الدولي
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الاثنين, 05 أكتوبر 2009
ألقى خلاف حاد بشأن حجم النفوذ الذي ينبغي أن تتنازل عنه الدول الغنية لصالح الدول النامية بظلاله على محادثات يجريها وزراء المالية لتوسيع دور صندوق النقد الدولي.
ويقول الصندوق الذي قدم قروضاً تزيد قيمتها على 50 مليار دولار إلى بلدان في شتى أنحاء العالم هذا العام، إنه يحتاج إلى مزيد من الموارد للإشراف على انتعاش الاقتصاد العالمي، ومنع حدوث أزمات مستقبلية.
ولكن ذلك يتوقف على منح اقتصادات الأسواق الصاعدة حصة أكبر في المؤسسة، وتطالب دول نامية رئيسة بزيادة حقوق التصويت الممنوحة لها بشكل يتضمن تنازل الدول المتقدمة عن سبع نقاط مئوية من حصتها لصالح الدول الناشئة.
وقال وزير المالية البرازيلي جيدو مانتيجا أمس الأحد، "نأمل أن تدرك الدول المتقدمة التي تحظى بتمثيل زائد أنها قد تلحق ضرراً شديداً بالصندوق إذا حاولت منع أو تأخير إصلاحات نظام الحصص والتصويت".
واتفقت مجموعة العشرين خلال قمة في بيتسبرج الشهر الماضي على تحويل خمس نقاط مئوية على الأقل من حصص التصويت لصالح الدول التي لا تحظى بتمثيل يتناسب مع حجمها مثل الصين.
ولكن مطلب السبع نقاط المئوية يلقى مقاومة من الدول المتقدمة، وبخاصة الدول الأوروبية التي لا ترغب في التنازل عن جانب كبير من نفوذها.
وحذر وزير مالية السويد أندرس بورج التي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي من أن أوروبا قد تصبح شحيحة في دعمها المالي للصندوق إذا خسرت نفوذها فيه.
وقال بورج، "المشاركة بنسبة كافية في عملية صنع القرار بالصندوق هي شرط أساسي لاستمرار دعم دافعي الضرائب للمساهمات المالية الكبيرة".
ومنذ عام واحد فقط كان الصندوق يحارب لإقناع الحكومات بأهميته، ولكن الأزمة المالية رفعت بشكل كبير الطلب على القروض، والخدمات الاستشارية التي يقدمها الصندوق لدول تكافح لمواجهة عجز في الموازنة، والحساب الجاري.
ومن شأن السماح للدول النامية الكبرى بدور أكبر في صندوق النقد الدولي أن يدر على المنظمة العالمية مساهمات جديدة بمليارات الدولارات.
وقال رئيس الصندوق دومينيك ستراوس، إن من المتوقع أن يحتاج الصندوق لمساهمات جديدة تصل قيمتها إلى تريليون دولار لضمان استقرار الاقتصاد العالمي بما يجعل الدول تتوقف عن الاحتفاظ باحتياطيات هائلة من العملات الأجنبية بهدف تأمين نفسها.
ولكن الصين والبرازيل وروسيا والهند تقول، إن أي زيادة في مساهماتها يجب ربطها بتغييرات في حصص التصويت.
وقال نائب محافظ البنك المركزي الصيني يي جانج، إن الصين ترى ضرورة تعديل المساهمات بشكل تلقائي لتتناسب مع حجم اقتصادات الدول.
وبالإضافة إلى دور صندوق النقد الدولي كمقرض ملاذ أخير تريد مجموعة العشرين التي تدير التعافي العالمي أن يتأكد من تحقيق نمو متوازن عن طريق رفع تقارير للمجموعة عن سياسات الدول والتوصية بتعديلات.
وتريد الصين التي تملك أكبر احتياطي من النقد الأجنبي في العالم، والتي تضررت أسواقها المالية بفعل تقلب التدفقات الرأسمالية أن تمتد أنشطة الإصلاح بالصندوق لما هو أبعد من ذلك.
وقال يي، إن على صندوق النقد الدولي أن يشدد رقابته على تدفقات رؤوس الأموال العالمية، وأن يشجع الاستقرار النسبي لعملات الاحتياط الرئيسة.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لسياسة واقتصاد
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في سياسة واقتصاد
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
صندوق النقد الدولي
| 3 مقالات- مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
الأربعاء, 05 أكتوبر 2011 | أخبار - صندوق النقد يتوقع تباطؤ النمو في المنطقة
الثلاثاء, 20 سبتمبر 2011 | أخبار - لاجارد: الاقتصاد العالمي يواجه مخاطر متزايدة
السبت, 27 أغسطس 2011 | أخبار