الرئيس التنفيذي السابق لداماس يرفض الإفصاح عن أسباب استقالته

قال عضو في مجلس إدارة شركة "داماس" للمجوهرات، رفض الكشف عن اسمه لأريبيان بزنس، إن الشرطة ليست طرفاً في موضوع استقالة "توحيد عبد الله" من شركة "داماس".

وأضاف: "بالطبع لا.. هناك سوء فهم حول هذا الموضوع وهو نتيجة جهل في القوانين الدولية وقوانين سوق ناسداك وقوانين مركز دبي المالي العالمي، وما يزال توحيد عبد الله في الشركة".

وقال المسؤول في "داماس" التي تتخذ من دبي مقراً: "إن داماس طلبت من شركة تدقيق مستقلة تقديم تقرير مفصل عن المعاملات غير المصرح بها".

وفي البداية انخفض سهم الشركة 13.5 في المائة عقب استئناف تداوله بعد تعليقه يوم الاثنين، وتوقع بعض المحللين إنه لا ينبغي أن يكون للاتهامات تأثير كبير، وقال متعامل في دبي: "لا أتوقع أن يكون لهذه الأنباء السيئة تأثير كبير على أسهم داماس لأنها شركة تجزئة ضخمة في الهند والشرق الأوسط".

وكان الرئيس السابق لمجموعة "داماس" للمجوهرات قد نفى تورطه في أي معاملات غير مصرح بها، بعدما ذكر بيان للشركة إنه استقال بعد أن كشف لمجلس إدارة المجموعة عن صفقات غير مصرح بها.

ونفى "توحيد عبد الله" في حديث هاتفي مع "رويترز" يوم الثلاثاء ما تردد عن إبرامه صفقات غير مصرح بها، ولكنه رفض ذكر تفاصيل عن أسباب استقالته من منصبه يوم الاثنين.

ووزعت "داماس" يوم الاثنين بياناً صحفياً قالت فيه: إنها عينت "هشام عاشور" نائب الرئيس التنفيذي السابق خلفاً لعبد الله، وقالت: إن "توفيق عبد الله" شقيق "توحيد" تولى منصب العضو المنتدب لتصريف الأمور اليومية، ولم يتم الكشف عن طبيعة المعاملات غير المصرح بها ولكن الشركة قدرت قيمتها قد تصل لنحو 165 مليون دولار.

وقالت "داماس": "إن الشقيقين "عبد الله" اللذين يملكان أكثر من 50 في المائة من أسهم الشركة وافقا على رد قيمة هذه المعاملات"، ولم تذكر مزيداً من التفاصيل.

وفي اتصال لقناة "العربية" نفى "توحيد عبد الله" أن يكون قد تحدث إلى "رويترز" أصلاً أو أصدر أي تعليق على القضية، ورفض "عبد الله" الإفصاح عن أية تفاصيل عن استقالته، مكتفياً بالقول: "إنه ملتزم بكل ما جاء في بيان شركة داماس".

ويوجد في دبي أكبر تركيز لمتاجر المجوهرات في العالم، ويبلغ حجم تعاملاتها 35 مليار دولار في عام 2007 أي نحو 20 في المائة من تجارة المجوهرات العالمية وحجمها 173 مليار دولار.

من جهة آخر، قالت "داماس" الثلاثاء إنها ستغلق وحدتها الايطالية "ستيفان هافنر" بعد أن وافق مساهموها على وقف نشاط الوحدة الخاسرة.

واستحوذت "داماس" على "ستيفان هافنر"، التي تملك متاجر في دبي وموسكو وفي مدريد وبرشلونة ولندن، في عام 2004 وتمتلك حصة 87 في المائة.

وذكر بيان "داماس" أن المساهمين قرروا إنهاء أعمال الوحدة طواعية لمنع مزيد من الخسائر.

وقالت الشركة الإماراتية: إن الوحدة الايطالية منيت بخسائر 4.2 مليون يورو في ميزانيتها العمومية المدققة في ديسمبر/كانون الأول 2008.

وتابعت "داماس": إن "ستيفان هافنر" شاركت بأقل من 2 في المائة من إجمالي إيرادات المجموعة عام 2008-2009، وإنها جنبت مخصصات ملائمة لمواجهة أي خسائر في نتائج نهاية السنة المالية في مارس/آذار 2009.