مدرسة سعودية تفصل معلما يشتبه بإصابته بأنفلونزا الخنازير

أنهت مدرسة أهلية في السعودية خدمات أحد معلميها بعد الاشتباه في إصابته بمرض أنفلونزا الخنازير، على رغم إصابته بأنفلونزا عادية وتحويله للمركز الصحي.

وقال المعلم علي العتيبي الذي قدم من الطائف مع زوجته بعد قبوله في مدرسة أهلية في مدينة جدة "غرب السعودية" إنه أصيب باحتقان طبيعي وارتفاع في درجة الحرارة في الأسبوع الأول من الدراسة، وتم الكشف عليه في العيادة الصحية للمدرسة ونقل إلى المركز الصحي بصحبة إثنين من المعلمين، ومنح إجازة مرضية ثلاثة أيام.

ووفقا لصحيفة "عكاظ" المحلية، فوجئ المعلم بعد مباشرته العمل، بوجود معلم بديل والاستغناء عنه، وبعد مقابلة مالك المدرسة برر المدير ذلك بأن إصابته بالأنفلونزا تسببت في فصله، وأنهم لا يستطيعون تعريض صحة الطلاب للخطر.

ويعد انطلاق الدراسة في مدارس المملكة، بداية المواجهة بين الخطة الوقائية لمكافحة مرض أنفلونزا الخنازير واستعدادات وزارة التربية في مدارسها، التي اقتصرت على تسجيل عشرات الإصابات بالمرض دون تسجيل أي حالة وفاة بين الطلاب.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في إدارة التربية والتعليم في جدة لم تسمه، أن الإدارة ستحقق في قضية المعلم، وتخاطب المدرسة رسميا للتعرف على سبب الاستغناء.

ويقول المستشار القانوني فهد محبوب، إن نظام العمل والعمال يخضع الموظف لفترة تجربة تبلغ 90 يوما، وهي فترة يستطيع فيها صاحب الشركة الاستغناء عنه، ويحق للطرفين إنهاء العقد دون التزامات.

ومنحت وزارتي الصحة والتربية مدراء المدارس صلاحيات لاتخاذ ما يلزم لحل مشكلات التكدس بين الطالبات في الفصول أو في الفسح أو حتى إلغاء الطابور الصباحي، خصوصاً المدارس المستأجرة.

وسيوضع الطالب الذي يكتشف ارتفاع درجة حرارته في غرفة الانتظار التي خصصت لهذا الغرض، ويكون التأكد من الإصابة بأنفلونزا الخنازير عن طريق المختبرات التابعة لوزارة الصحة، ولمديري المدارس السماح بعودة الطالب إلى المدرسة بعد مرور 48 ساعة على اختفاء الحرارة من دون مسكنات.

وصرفت وزارة التربية والتعليم موازنة خاصة للمنظفات والمعقمات لكل إدارات التربية.

وسجلت السعودية منذ ظهور المرض 41 حالة وفاة، فيما تجاوزت الإصابات التسعة آلاف إصابة، وتقول وزارة الصحة السعودية أن 98 بالمائة منها شفي تماما من المرض وعاد لممارسة حياته الطبيعية.

وكانت وزارة الصحة قالت في وقت سابق أنها ستعالج جميع مصابي أنفلونزا الخنازير من المواطنين والوافدين مجانا في المستشفيات الحكومية والخاصة بعد أوامر أصدرها العاهل السعودي الملك عبد الله.

وتقول الوزارة أنه على الرغم من الانتشار السريع للمرض إلا أن درجة ضراوة الفيروس لا تزال متوسطة الحدة وغالبية الحالات تشفى من دون علاج وأن نسبة الوفيات متدنية في السعودية.