الإعلان عن الفائزين بمسابقتي صنع في الوطن العربي وأفضل خطة أعمال تقنية

استحوذت كل من مصر والإمارات العربية وفلسطين والجزائر على المراكز الفائزة في نهائيات مسابقتي "صنع في الوطن العربي" و"أفضل أعمال تقنية" يوم الأربعاء الماضي.

وتمت مسابقة "صنع في الوطن العربي" برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ممثلاً عنه الأمين المساعد لجامعة الدول العربية عبد العزيز بوهدمة، ومسابقة "أفضل خطة أعمال تقنية عربية" برعاية شركة إنتل العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية يونيدو.

وشارك في تصفيات مسابقة "صنع في الوطن العربي"، 530 مشروعاً من 12 دولة عربية، هي، مصر، الإمارات العربية المتحدة، المغرب، الأردن، فلسطين، السعودية، اليمن، السودان، لبنان، سورية، العراق، والجزائر. ووصل للمرحلة النهائية، 36 مشروعاً من 5 دول عربية هي، مصر، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، المغرب، ودولة فلسطين.

وأعلن رئيس الجهة المنظمة للمسابقتين المؤسسة العربية للعلوم والتقنية عبد الله عبد العزيز النجار عن الفائزين في مسابقة صنع في الوطن العربي (على مستوى 3 فئات)، ففي فئة المحترفين المهنيين، فاز بالمركز الأول مشروع مصر حول تقنية جديدة لتلوين أفلام الأبيض والأسود، وفاز بالمركز الثاني مشروع من المغرب حول تطبيقات الاتصالات اللاسلكية في الأجهزة الطبية، وجائزة المركز الأول قيمته 7 آلاف دولار، والمركز الثاني 3 آلاف دولار.

وتقاسم المركز الأول في فئة الباحثين (درجة الدكتوراه والماجستير)، مشروعان من فلسطين، الأول حول تطوير تقنية للريموت كنترول عن بعد، والثاني حول طريقة جديدة لتوليد الكهرباء في حال انقطاعها في قطاع غزة. أما المركز الثاني ففاز به الفريق الإماراتي من جامعة الشارقة حول شاشة كمبيوتر متعددة اللمس، وجائزة المركز الأول قيمته 7 آلاف دولار، والمركز الثاني 3 آلاف دولار.

وفي فئة الطلبة (مرحلة الليسانس والطلبة)، فاز بالمركز الأول مشروع أردني حول بناء مولدات الطاقة الشمسية. وفاز بالمركز الثاني مشروعين من فلسطين لمشروع شاشة متعددة اللمس، ومن مصر تقنية لنظام تصوير ديناميكي.

وشارك بمسابقة خطط الأعمال التقنية خلال مراحل التصفيات، 79 متسابقاً يمثلون 14 دولة عربية. ونجح في اجتياز التدريب ومراحل التصفيات متنافسين من عدة دول عربية، هي، 37 متسابقاً من مصر، و12 متسابقاً من فلسطين، و9 متنافسين من سورية، و6 من المملكة الأردنية، و3 متسابقين من كل من العراق واليمن، ومتنافسان من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومتنافس واحد من دول، السعودية، الكويت، الجماهيرية الليبية، المغرب، ماليزيا، إسبانيا، وكندا. ووصل للتصفيات النهائية 5 دول عربية، هي، مصر، الجزائر، دولة فلسطين، اليمن، والمملكة الأردنية. وأن إجمالي الجوائز 100 ألف دولار، 50 ألفاً جوائز لكل مسابقة.

وأعلن مدير مسابقة أفضل خطة أعمال تقنية ياسر توفيق أسماء الفائزين في المسابقة، وجاء في المركز الأول فريق مصري "نوفل ميد"، وحصل على جائزة مالية 10 ألاف دولار، وسيشارك في نوفمبر/تشرين الثاني القادم في مسابقة "يو.سي" (UC) بيركيلي بالولايات المتحدة وملتقى الاستثمار في التقنية، وفاز بالمركز الثاني فريق جزائري "فيجن" بجائزة قيمتها ستة آلاف دولار، والمشاركة في مسابقة يو سي بيركيلي العالمية، وملتقى الاستثمار. وحصل على المركز الثالث فريق مصري "كولبسان أناليساس" وقيمة الجائزة أربعة آلاف دولار والمشاركة في ملتقى الاستثمار في التقنية القادم. وحصل على المركز الرابع فريق من الأردن "ليدوم"، والمركز الخامس احتله فريق من اليمن "عقار ناب" وكل منهما سيشارك في ملتقى الاستثمار في التقنية القادم.

وقال رئيس لجنة التحكيم في المسابقتين وأستاذ نظم الروبتس (الإنسان الآلي) بجامعة رايس بهيوستن في تكساس بالولايات المتحدة فتحي غربال، إن كل مشروع من المشاريع المشاركة في منافسات المسابقتين، خضع للتحكيم من قبل 5 من الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والخبرة، وخضعت المشاريع للتقييم وفق عدد من المعايير، منها، الجدوى الابتكارية والاستثمارية والعلمية.

وتابع النجار قائلاً، إننا في المؤسسة لدينا رسالة تقوم على أساس دعم التنمية في الدول العربية من خلال تحفيز وتشجيع الشباب العربي، من أصحاب العقول المبتكرة والمتقدة، القادرة على المشاركة في بناء مجتمع المعرفة العربي. مشيراً إلى أهمية مشاركة رأس المال المبادر وشركات القطاع الخاص لجهود مؤسسات المجتمع المدني لرعاية أصحاب الأفكار الابتكارية الخلاقة، القابلة للتحويل إلى شركات صناعية وتقنية واعدة.

وقال النجار، إن الأزمة الاقتصادية العالمية "فرضت علينا تحديات، البحث عن حلول بديلة عبر توظيف التقنية، ويعتبر الاستثمار في الشباب والمعرفة السبيل إلى المستقبل والتنمية".

وأوضح النجار، أن النهضة العربية والإسلامية قامت في عصر التنوير على نظام الوقف، وهو ما حفز المؤسسة العربية للعلوم والتقنية لإطلاق مشروع الوقف العلمي والتقني، والذي من أهدافه الرئيسة، توظيف العلوم والتقنية، لتلبية احتياجات المجتمعات العربية، ورعاية جيل جديد من شباب المخترعين والباحثين والعلماء. مشدداً على شعوره بالفخر والتقدير تجاه كل الشباب العربي، وخاصة الشباب المبتكر والمبدع المشارك في فعاليات المسابقتين.

وحضر حفل توزيع الجوائز وزير الدولة للتنمية الإدارية المصري أحمد درويش، وعدد من كبار رجال الأعمال ونحو من 250 شاب عربي.

وقال درويش، إن هذا الشباب العربي، لديه حلم، درسه، وعمل على تحويله إلى واقع. موضحاً أن السياسة لن تساعد كثيراً في تحقيق التقارب بين العرب، ولكن التكامل العربي، سيحققه التقارب بين الشعوب العربية وخاصة الشباب العربي، وهو ما يعرف في السياسة بالعلاقات الشعبية "بيبل تو بيبل" (People to people).

وأشار درويش إلى أن "الاقتصاد العالمي خلال القرن الحادي والعشرين مر بمراحل تغير سريعة وعميقة، ففي بداية القرن الحالي، ظهر ما عرف باسم مجتمع المعلومات، ثم تطور الأمر ليظهر اقتصاد المعرفة، ثم تطور الأمر أكثر لنعيش مرحلة حالية هي اقتصاد الإبداع والابتكار للأفكار الخلاقة".