صندوق النقد يرحب بالنمو الأمريكي ويحذر من إعلان انتهاء الأزمة

رحب المدير العام لصندوق النقد الدولي الجمعة بعودة النمو إلى الولايات المتحدة، لكنه حذر من مغبة إعلان التغلب على الأزمة لأنها لن تنتهي إلا عندما تنخفض البطالة.

وقال "دومينيك ستروس كان" في مؤتمر صحافي عقد قرب روما بمناسبة ندوة حول العمل: "‘نه نبأ سار، لكني لا أعتقد أن بإمكاننا إعلان التغلب على الأزمة قبل أن تنخفض البطالة.. ويجدر بنا أن نفرح حتماً بهذه الأنباء السارة، لكن ينبغي أن لا نستخلص منها أننا سنعود إلى وتيرة العمل كالمعتاد".

وبحسب المدير العام لصندوق النقد، فإن: "الأزمة لن تنتهي إلا عندما تنخفض البطالة وذلك يتطلب أشهراً طويلة.. ويعود النمو، لكن الفارق بين تحسن النمو وانخفاض البطالة يتراوح بين عشرة واثني عشر شهراً".

وأضاف: "إن الأشهر الاثني عشر المقبلة ستشهد زيادة في البطالة، ولا أعتقد بالتالي أن بإمكاننا القول أن الأزمة انتهت"، وتابع: "على العكس، علينا أن نواصل بالتأكيد انتهاج سياسات الدعم للاقتصاد".

وكان "ستروس كان" أعلن في بداية أكتوبر/تشرين الأول أن الخطط الكثيفة للنهوض والتي وضعت لمكافحة الأزمة الاقتصادية، سيبدأ سحبها قبل شهرين أو ثلاثة أشهر فقط من بلوغ البطالة أعلى مستوى لها.

وخرجت الولايات المتحدة في الصيف من الانكماش الأطول منذ أزمة ثلاثينيات القرن الماضي، لكن اقتصادها لا يزال بعيداً جداً عن التحسن التام على الرغم من نمو أقوى مما كان متوقعاً في الفصل الثالث.

وبحسب الأرقام التي نشرتها وزارة التجارة في واشنطن، فإن إجمالي الناتج الداخلي لأكبر اقتصاد في العالم تحسن في الفصل الثالث بنسبة 3.5% وفق الوتيرة السنوية.

وبشأن النظام المالي، أبدى "ستروس كان" حذره أيضاً، وقال: "لا أعتقد أننا سنشهد انهياراً للمؤسسات المالية في الأشهر المقبلة، لكن ينبغي أن لا نقول أبداً على الإطلاق".

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.